أنتِ إن تؤمني بحبي كفاني
لا غرامي ولا جمالك فاني
أجدب الهجرُ خاطري وخيالي
وأجف النوى دمي ولساني
فتعالي روّي الظما في عيوني
واجنوني لقطرة من حنانِ
طال والله في تنائيك ذلي
ووقوفي على ديار الهوانِ
أي روح أحسه أي سر
في جناحيك كلما ظللاني
أي روح أحسه أي سحر
سكبت فيّ هاته العينان
لكأن الرميم ما تبعثان
وكأن النشور ما تسكبان
وكأني محلق في سماء
ومطل منها على الأكوان
مستعز بما منحت قوي
أجمع الكون كله في عنان