لَعَمري لَقَد أَوضَعتَ في الغَيِّ بُرهَةً
فَما لَكَ في رَكبِ التُقى غَيرَ موضِعِ
وَكَم هُدَّ مِن ثَهَلانَ شامِخُ طَودِهِ
وَلَكِن تَرى ثَهلانَ لَم يَتَضَعضَعِ
حَلَبتَ الزَمانَ العَودَ أَشطُرَ ثِرَّةٍ
صَفيٍّ وَما تَنفَكُّ مِن جَهلِ مُرضِعِ
فَدَع عَنكَ ذِكرَ البارِقيَّةِ تَعتَزي
لِبارِقِ حَيٍّ أَو لِبارِقِ مَوضِعِ
إِذا خَضَعَت أَعناقُ رَهطٍ لِكِفرِهِم
فَأعناقُ طُلّابِ الهُدى غَيرُ خُضَّعِ