إِن كانَ إِبليسُ ذا جُندٍ يَصولُ بِهِم
فَالنَفسُ أَكبَرُ مَن يَدعوهُ إِبليسُ
لا شَبَّ رَبُّكَ نيرانَ الشَبابِ لَهُم
إِلى المُدامَةِ تَهجيرٌ وَتَغليسُ
وَالدَهرُ في الحِجِر تُرجى مِنهُ عارِفَةٌ
أَنّى وَقَد بانَ إِعسارُ وَتَفَليسُ
وَمَوَّهَ الناسُ حَتّى ظَنَّ جاهِلُهُم
أَنَّ النُبوَّةَ تَمويهٌ وَتَدليسٌ
جاءَت مِنَ الفَلَكِ العُلويّ حادِثَةٌ
فيها اِستَوى جُبَناءُ القَومِ وَاللَيسُ
لَو هَبَّ هُجّادُ قَومٍ في الثَرى دُفِنوا
لَضاقَت المُدُنُ وَالبيدُ الأَماليسُ
مَتّى أُفارِقُ دُنيايَ الَّتي غَدَرَت
وَيُدرِكُ اِسمِيَ في الأَسماءِ تَطليسُ