أَلا لا أَرى مِثلي امتَرى اليَومَ في رَسمِ
تَغَصَّ بِهِ عَيني وَيَلفُظُهُ وَهمي
أَتَت صُوَرُ الأَشياءِ بَيني وَبَينَهُ
فَجَهلي كَلا جَهلٍ وَعِلمي كَلا عِلمِ
فَطِب بِحَديثٍ عَن نَديمٍ مُساعِدٍ
وَساقِيَةٍ سِنِّ المُراهِقِ لِلحِلمِ
إِذا هِيَ قامَت وَالسُداسيُّ طالَها
وَبَينَ النَحيفِ الجِسمِ وَالحَسَنِ الجِسمِ
ضَعيفَةُ كَرَّ الطِرفِ تَحسَبُ أَنَّها
حَديثَةُ عَهدٍ بِالإِفاقَةِ مِن سُقمِ
تَفَوَّقُ مالي مِن طَريفٍ وَتالِدٍ
تَفَوُّقِيَ الصَهباءَ مِن حَلَبِ الكَرمِ
وَإِنّي لَآتي الوَصلَ مِن حَيثُ يُنتَفى
وَيَعلَمُ سَهمي حينَ أَنزِعُ مَن أَرمي