ليَ عرسٌ حرّةٌ مملوكةٌ
حزتُها من غير مهرٍ وثمَن
ثيّبٌ بكرٌ ومالي حيلةٌ
ولها خمسُ بناتٍ في قَرن
إن أصلها وصلت طائعةً
وإذا ما بنتُ عنها لم تبن
ضيقها والرَحب من منكحِها
أحرزت والدهر في كفّ الخنَن
وإذا بيض الغواني نعمةً
مشنَ في الأذيالِ ماست في بَدَن
ليس فيها ما يُرى من حرّةٍ
من مالٍ غير لينٍ وَعكن
وهي في كدٍّ وكدح دائبٍ
لا تشكى من عياءٍ وعنَن
وترى الرشدَ ولا عين لها
وكذا تسمع من غير أذن
حيثُ ما حلتُ بها واقعتُها
في خلاءٍ ومقامٍ وظعَن
ثمّ لا تلحقني غيرَتُها
إن أنك من بين بُصرى وعدَن
يا لها من كنّةٍ يقنعُها
كلّ ما يأتي به هذا الزمن