ضنيت فَلَما جاءَني مَن أُحِبُّهُ
أَزالَ الضَنى عَني وَسُرَّت بِهِ النَفسُ
فَنادَمتُ مِنهُ البَدرَ يَبهَرُ نورُهُ
فَيا مَن رَأى بَدراً يُنادِمُهُ الأنسُ
تَمَتَّعتُ مِن أُنسٍ بِهِ اِثنينِ لَم نُرَع
فَلَما أَتانا ثالِثٌ ذهبَ الأنسُ
أشيرُ لَهُ بِاللَثمِ إِن كانَ غافِلاً
وَيَأنَفُ صَوناً أَن يَرى بَينَنا لَمسُ
أَدارَ عَلَيَّ الكَأسَ مَلأى صَبابَةً
فَها أَنا نَشوانٌ ولَم تَفرغ الكَأسُ
أَبا النَصرِ لا يَنفَكُّ حُبُّكَ ساكِناً
صَميمَ فُؤادِي أَو يَضمنِيَ الرمسُ
أَلا عَلِّلَن قَلباً بِأَيسرِ كَلمَةٍ
فَقَد شَفَّها وَجدٌ وَقَد غالَها اليَأسُ