لو أنكم بعد غُصتي بكُمُ
سوَّغتموني الغنى من العدمِ
دعوتُ ربي بأن يُبدِّلني
مما منحتم قليلَ ذي كرمِ
وكان أكلي لحومكم حنقاً
أشفى من المُشفياتِ للقرمِ
بشمتُ بالأمس من خبائثكم
فالخمصُ منكمْ خيرٌ من البَشمِ
أو أنكم صحتي وعافيتي
فررتُ من قربكم إلى السقمِ
لو أنكم لي شبيبةٌ أُنفٌ
هربتُ من قُربكم إلى الهرمِ
لا باركَ الله في صنائعكم
أهكذا لم تزل على القدمِ