أبا حسن لم أمس من حال بالكم

التفعيلة : البحر البسيط

أبا حسنٍ لم أمْسِ من حال بالكمْ

وإن كنتُم تُمسون من حالِ باليا

أتَنْسونَ من يَرعَى لكْم كلَّ ليلةٍ

نجومَ القوافي والنجومَ التَّوالِيَا

تُذيقونني حتى إذا ما تَشَوَّقَتْ

مُنايَ بدا لي مُنْكُمُ ما بدا ليا

فتذويقُ إشباع هَدَى اللَّه سعيكُمْ

وإلا فحسماً يتركُ القلبَ ساليا

أمبتورةٌ عندي صنيعةُ كامل

وقد شَهِدَتْ آراؤه بكماليا

فتىً زيدَ في الأخلاقِ والخَلْقِ بسطَةً

بأمثالها نالَ الرجالُ المعاليا

أتمَّ له الإحسانُ حُسْنَ روائهِ

وأضحى من الإحسان والحُسْنِ حاليا

يقول لمنْ يلحاه في بَذْلِ مالِهِ

أَأُنفِقُ أيامي وأُمْسِك ماليا

نسبناهُ والقوم الكرام إلى العُلى

فكان صريحاً والكرامُ مَواليا

لعَمْري لئن أضحى يَسُرُّ زمانَه

سناءٌ لقد ساءَ السنينَ الخواليا

ولم يَخْلُ من شوقٍ إلى وجهه غدٌ

فلا انصرفَ الأمسُ المُودَّع تاليا

فداهُ أُناسٌ أرخَصَ الحمدَ بُخْلُهُم

وأعلى عطاياهُمْ فأضحتْ غواليا

يُجِدُّون أثواباً وما يَرْتَضُونها

ويَرْضُونَ أعراضاً رِماماً بواليا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لو أن لي أختا فأنكحتها

المنشور التالي

رثت الأمانة للخيانة إذ رأت

اقرأ أيضاً