إن تورعت أصبحت حوزة

التفعيلة : البحر الخفيف

إنْ تورّعْتُ أصْبَحَتْ حوْزَةُ

المُلْكِ ضِياعاً لجُرأةِ الفُجّارِ

أوْ طَرَدْتُ العُفاةَ خِفتُ من

اللهِ إذا ما سُئِلْتُ عنْ أوْزارِ

أو تقاعَدْتُ أصْبَحَ الأمْرُ فوْضى

تلعَبُ الشّاةُ فيهِ بالجَزّارِ

أو تعرّضْتُ وانْتَدبْتُ سمعْتُ

النّقْدَ حالَ الإيرادِ والإصْدارِ

لايزالُ المَلامُ عنْهُ بحالٍ

حالَةَ الشّيْخ وابْنِهِ والحِمارِ

قدْتُهمْ للجِهادِ فاشْتَكوا الضّعْ

فَ وضجّوا لكَثْرَةِ الأسْفارِ

ملْتُ للصّلْحِ سمّوا الصّلْحَ شَرّاً

عكْسَ قوْلِ المُهيْمِنِ الجبّارِ

سُسْتُهُمْ لسْتُ أبتَغي غيْرَ حق ال

لاهِ أو قوْمَتي بحقِّ الجِوارِ

فجَزَوْني جزاءَ منْ يخدُمُ السلْ

طانَ فيما مضى من الأعْصارِ

منْ مَماليكٍ كالسِّباعِ ووُصْفا

نِ وغُزٍّ وديْلَمِ وتَتارِ

لمْ أجِدْ مُسْلِماً يقومُ بحقي

ناظِراً لي بمُقلَةِ اسْتعْبارِ

أو وليّاً يعطي لطَوْريَ حقّاً

ويَرى فضْلَهُ على الأطْوارِ

غيرَ أعْمى الفؤادِ يعْلَقُ في

رِجلي عُلوقَ الكُرومِ في الأشْجارِ

طالِباً كلَّ ما اقْتَضاهُ هواهُ

هبْهُ بالرّبحِ عادَ أو بالخَسارِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

رعى الله راعي الشاء ما شاء إنه

المنشور التالي

يا من به للملة استبشار

اقرأ أيضاً