أبو حيان الأندلسي
316 منشور
المؤلف من : الحقبة الأندلسية
تاريخ الولادة: 1256 م
تاريخ الوفاة: 1344 م
محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي. كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة العرب حكي أنه سمع الحديث بالأندلس وإفريقية والإسكندرية ومصر والحجاز من نحو 450 شيخاً، كان شيخ النحاة بالديار المصرية أخذ عنه أكابر عصره كان ثبتاً صدوقاً حجة سالم العقيدة من البدع، درس النحو في جامع الحاكم سنة 704 هـ وأصبح مدرساً للتفسير في قبة السلطان الملك المنصور في عهد السلطان القاهر الملك الناصر وتولى منصب الاقراء بجامع الأقمر. توفي بالقاهرة ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر وصلي عليه بالجامع الأموي بدمشق صلاة الغائب ، ورثاه الصفدي وذكره في نكت الهيمان. له شرح التسهيل، ومختصر المنهاج للنووي والارتشاف وكتاب تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب
أجنة عدن قد بدا لي حورها
أَجَنَةُ عَدنٍ قَد بَدا لي حورها أَم الخَيمَةُ الزَرقاءُ لاحَت بدُورُها أَم المُقلَةُ الوَسنى تَزورُ حَبيبَها فَلَمّا اِنثَنَت…
ولقد ذخرتك للنوائب عدة
وَلَقَد ذَخَرتُكَ لِلنَوائبِ عُدّةً وَوثِقتُ مِنك بِألمَعِيٍّ أَروَعِ جُبِلَت عَلى حُبِّيكَ روحي دَهرَها فَمَحبَتي طَبعٌ بِغَيرِ تَطَبُّعِ وَلَقد…
علقته سبجي اللون فاحمة
علِقتُهُ سَبَجِيَّ اللَونِ فاحِمَةُ ما ابيضَّ مِنهُ سِوى ثَغرٍ حَكى الدُرَرا قَد صاغَهُ مِن سَوادِ العَينِ خالِقُهُ فَكُلُّ…
جمعت لي الخيرات بعد شعاع
جُمِعَت ليَ الخَيراتُ بَعدَ شَعاعِ لَمّا دَعاني نَحوَ فَضلِكَ داعِ وَفَخَرتُ لَمّا أَن خَرَرتُ مُقبِّلا رِجلاً لَها في…
أيا لافظا بالسحر ها أنا سامع
أَيا لافِظاً بِالسِحرِ ها أَنا سامِعُ وَيا ناثِراً للدُرِّ ها أَنا جامِعُ لَقَد حُزتَ في شَرخِ الشَبابِ مَعارِفاً…
وملكت روحي للحبيب تطوعا
وَمَلّكتُ روحي لِلحَبيبِ تَطَوُّعاً فَها أَنا ذا ساخٍ بِهِ وَهوَ ساخِرُ وَيا عَجَباً أَنّي أُسَرُّ بِحُبِّه وَروحيَ عَن…
أنور وجهك أم بدر الدجى بزغا
أَنورُ وَجهِكَ أَم بَدرُ الدُجى بَزَغا وَلَونُ خَدِّكَ أَم وَردٌ بِهِ صُبِغا وَريقُكَ العَذبُ أَم راحٌ يذابُ بِهِ…
وقابلني بالحسن أبيض ناعم
وَقابَلَني بِالحُسنِ أَبيَضُ ناعِمٌ وَأَسمَرُ حُلوٌ أَصبَحا فِتنَةَ الوَرى فَذا سَلَّ مِن جَفنَيهِ للضَربِ أَبيَضاً وَذا هَزَّ مِن…
من ناصري من شادن
مَن ناصِري مِن شادِنٍ في هَجرهِ مبالغِ سهلِ الكَلام لَينِهِ صَعبِ الجنى مراوغِ حازَ علوماً جَمَّة مِن قَبلِ…
أمطلبا رشادا من أناس
أَمُطَّلِباً رَشاداً مِن أُناسٍ غَدَوا وَهُمُ عَلى غِيٍّ عكوفُ قَد اِتَخَذوا مَجالسَ لاجتماعٍ بِأَغمارٍ وَهُم فيهِ صُنوفُ فَبَعضُهُمُ…
تذكر بعدا من نضار فما صبر
تَذكَّرَ بُعداً مِن نُضار فَما صَبر حَليفُ أَسىً رامَ السُلُوَّ فَما قَدَر فَأَضرَمَ ناراً في الحَشا قَد تَسعَّرَت…
نداك هو البحر الخضم لآمل
نَداكَ هُوَ البَحرُ الخِضَمُّ لآمِلٍ أَلَستَ تَراهُ الدَّهر يَلفِظُ بِالدُّرِّ وَقالوا نَدى كَفَّيكَ سُحبٌ هَواطِلٌ أَما علِموا أَنَّ…
يا بخيلا حتى برجع سلام
يا بَخيلاً حَتّى بِرَجعِ سَلامٍ زارَني مِن خَيالِكَ الصبح طَيفُ حينَ وافى يشُقُّ جُنحَ الدَياجي قُلتُ أَهلاً بِزائِرٍ…
وإن مقام الحب عندي ساعة
وَإنَّ مَقامَ الحبِّ عِندي ساعة لسعدِكَ ملك الأَرضِ بَل هُوَ أَشرَفُ يَجودُ بِأُنسٍ مَع حَديثٍ كَأَنَّهُ جَنى النحلِ…
أنارت محيا إذ دجا منه فرعه
أَنارَت مُحَيّاً إِذ دَجا مِنهُ فرعه وَأَخصَبَ مِنها الرِدفُ إِذ أَجرد الخَصرُ إِذا ما مَشَت تَختالُ بَينَ لِداتِها…
لأكل الشعير واقتناء المعارف
لأَكلُ الشَعيرِ وَاقتناءُ المَعارِفِ أَلذُّ مِن السَلوى وَلِبسِ المَطارِفِ وَإِنّي لمُستغنِ بعلمٍ جَمَعتُهُ وَهَيهاتَ ما يُغني تَليدي وَطارِفي
وذي شماطيط خافي الحسن ظاهره
وذي شَماطيط خافي الحُسنِ ظاهِرُهُ فَكُلُّ قَلبٍ بِذاكَ الحُسنِ مَشغُوفُ كَأَنَّهُ قمرٌ قَد حَفَّهُ قِطعٌ مِن الغَمامِ فَمَستورٌ…
وأغيد طاوي الخصر ريان ما حوت
وَأَغيَدَ طاوِي الخَصرِ رَيّانَ ما حَوَت مآزِرُهُ كَالغُصنِ ينآدُ في الحتفِ أُقبِّلُهُ بِالوَهمِ منّي وَلَو دَنا إِليّ حَبيبي…
أسهاد وأدمع وزفير
أَسُهادٌ وَأَدمُعٌ وَزَفيرُ بَعضُ هَذا عَلى المُحبِّ كَثيرُ ما تَذَكَّرتُ وَصلَ حُبّيَ إِلّا كادَ قَلبي شَوقاً إِلَيهِ يَطيرُ…
ذو لحاظ به سقام فتور
ذو لِحاظٍ بِهِ سَقامُ فتورٍ لِصِحاحِ القُلوبِ مِنهنَّ كَسرُ فَلأَنفاسِهِ وَثَغرٍ وَريقٍ نُسِبَت مِسكَةٌ وَدُرٌّ وَخَمرُ وَلقَدٍّ وَشعرِهِ…