ابن رشيق القيرواني
88 منشور
المؤلف من : تونس
تاريخ الولادة: 390 م
تاريخ الوفاة: 456 م
أبو علي الحسن بن رشيق المعروف بالقيرواني أحد الأفاضل البلغاء، له كتب عدة منها: كتاب العمدة في معرفة صناعة الشعر ونقده وعيوبه، وكتاب الأنموذج والرسائل الفائقة والنظم الجيد. صورة إبن رشيق على ورقة نقدية تونسية من فئة 50 ديناراً ولد بالمسيلة بالجزائر ونشأ بها وتعلم هناك ، ثم ارتحل إلى القيروان سنة 406 هـ.ولد في بعض الأقوال سنة 390 هـ وأبوه مملوك رومي من موالي الأزد. وكان أبوه يعمل في المحمدية صائغا، فعلمه أبوه صنعته، وهناك تعلم ابن رشيق الأدب، وفيها قال الشعر، وأراد التزود منه وملاقاة أهله، فرحل إلى القيروان واشتهر بها ومدح صاحبها واتصل بخدمته، ولم يزل بها إلى أن فتح العرب القيروان ، فانتقل إلى جزيرة صقلية، واقام بمازرة إلى أن توفي سنة 456 هـ .
أيها ذا المدعي لسنا
أيُّهَا ذَا المُدَّعِي لَسَنَا كُفَّ مِن عَذلِي أنَأ وأنَا أرَأيتَ الضِّغنَ كَيفَ بَدَا وَرَأيتَ الشَّرَّ كَيفَ رَنَا بِعتَنِي…
أبا موسى شهدت وكنت عدلا
أبَا مُوسَى شَهِدتَ وَكُنتَ عَدلاً مُزَكَّى حَيثُ تَشتَجِرُ الخُصُومُ فَإنَّكَ أفحَلُ الشُّعَرَاءِ طَبعاً إذَا نَفَخَت شَقَاشِقَهَا القُرُومُ صِرَاطُكَ…
اشترى حنجرا لقت
اشتَرَى حَنجَراً لِقَت لي وَمَا ذَاكَ يَجمُل كَيفَ يَمشِي بِخَنجرٍ مَن بِعَينَيهِ يَقتُل
سررت بليل كالحداد لبسته
سُرِرتَ بِلَيلٍ كَالحِدَادِ لَبِستَهُ وَسَاءَكَ صُبحٌ كَالرِّدَاءِ المُصَبَّغِ وَمَا ذَاكَ إلاَّ للِشَّبَابِ وَحُبِّهِ وَكُرهِ مَشِيبٍ نَاصِلٍ وَمُصَمَّغِ
أقول لمن يسائل عن محلي
أقُولُ لِمن يُسَائِلُ عَن مَحَلِّي تَقَدَّم وَامشِ مِن خَلفِ السَّوارِي وَمُرَّ فَحَيثُ مَا تَلقَى حِكَاكاً بِسُرمِكَ لاَ تَعَدَّ…
إن قصرت عن غرض رمية
إن قَصَّرَت عَن غَرَضٍ رَميَةٌ أو زَلَّ فِكرٌ أونَبَا خَاطِرُ لانَّنِي فِيهِ عَلَى نِيَّةٍ يُخبِرُ عَن بَاطِنِهَأ الظَّاهِرُ
ملك بل بالدماء ثرى الأرض
مَلِكٌ بَلَّ بِالدِّمَاءِ ثَرَى الأرضِ فَمَا لِلجُيُوشِ فِيهَا غُبَارُ
يا من يتيه بعارضيه
يَا مَن يَتِيهُ بِعَارِضَي هِ يُرِيدُ بِالعُشَّاقِ شَرَّا مَأ كُنتَ تَصلُحُ في الجَدِي دِ فَكَيفَ تَصلُحُ فَي المُطَرَّى
الله باق وكل هالك مودي
اللهُ بَاقٍِ وَكُلُّ هَالِكٌ مُودِي وَالمَوتُ لَيسَ عَلَى حَالٍ بِمَردُودِ فَانظُر وَإنَّكَ فِي الدُّنيَا عَلَى خَطَرٍ مَا يَفعَلُ…
وأخشم إن مثلت فاه وأنفه
وَأَخشَمَ إن مَثَّلتَ فَاهُ وَأَنفَهُ فَإنَّهُمَا ضَِدَّانِ لِلمِسكِ وَالنَّدِّ لَهُ نَكهَةٌ بَخرَاءُ بَعد انتِشَاقِهَا تَصَدَّعَ مُجتَازُ الذُّبَابِ عَلَى…
قد خرجنا بنية الغيث نستس
قَد خَرَجنَا بِنِيَّةِ الغَيثِ نَستَس قِي وَقَد أَوحَشَت وُجُوهُ البِلاَدِ
ما أشبه الشبل بالضرغامة الدرب
مَا أشبَهَ الشّبلَ بِالضِّرغَامَةِ الدَّرِبِ لا مَن سِوَاهُ وَليسَ الإسم كَاللَّقَبِ
بنو شرف شرف أمهم
بَنُو شَرَف شَرَفٌ أمُّهُم وَلَيسَت أبَاكُم فَلا تَكذِبِ وَلَكِنَّهَأ التَقَطَت شَيخَكُم فَأثبِتَ فِي ذَلِكَ المَنصِبِ أبِينُوا لَنَا أُمَّكُم…
عيناك أمكنت الشيطان من خلدي
عَيناكَ أَمكَنَتِ الشَيطانَ مِن خَلَدِي إِنَّ العُيونَ لَأَعوانُ الشَياطِينِ كَم لَيلَةٍ بِتُّ مَطويّاً عَلى حَرَقٍ أَشكُو إِلى النجمِ…
وظبي من بني الكتاب يسبي
وَظَبْيٍ مِنْ بَني الْكُتَّابِ يَسْبي قُلُوبَ العاشِقينَ بِمُقْلَتَيْهِ رَفَعْتُ الَيْهِ أَسْتَقْضي رِضاهُ وَأَسْأَلُهُ خَلاصاً مِنْ يَدَيْهِ فَوَقَّعَ قَدْ…
أخاف تجنيه فأصفر إن بدا
أَخافُ تَجَنِّيهِ فأَصْفَرُّ إِنْ بَدا وَيَصْفَرُّ خَوْفاً أن أَنِمَّ عَلَيْهِ وَأَكْثَرُ ظَنِّي أَنَّ مِرْآةَ خَدِّهِ تُوَصِّلُ أَلوانَ الوُجوهِ…
ألبحر صعب المرام مر
أَلْبَحْرُ صَعْبُ المُرامِ مُرٌّ لا جُعِلَتْ حاجَتي إِليْهِ أَلَيْسَ ماءً وَنَحْنُ طِينٌ فما عَسى صَبْرُنا عَلَيْهِ