العجاج
44 منشور
المؤلف من : حقبة المخضرمون
تاريخ الولادة: 646 م
تاريخ الوفاة: 708 م
عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر السعدي التميمي، أبو الشعثاء، الحجاج. راجز مجيد، من الشعراء. ولد في الجاهلية وقال الشعر فيها. ثم أسلم، وعاش إلى أيام الوليد بن عبد الملك، ففلج وأقعد. وهو أول من رفع الرجز، وشبهه بالقصيد. وكان لا يهجو. وهو والد رؤبة الراجز المشهور أيضاً. له ديوان في مجلدين.
طاف الخيالان فهاجا سقما
طافَ الخَيالانِ فَهاجا سَقَما خَيالُ تُكنى وَخَيالُ تَكتَما باتا يِجوسانِ وَقَد تَجَرَّما لَيلُ التِمامِ غَيرَ عِنكٍ أَدهَما بِالخَيفِ…
الحمد لله الذي استقلت
الحَمدُ لِلّهِ الَّذي اِستَقَلَّتِ بِاذنِهِ السَماءُ وَاَطمَأَنَّتِ بِاذنِهِ الأَرضُ وَما تَعَتَّتِ وَحى لَها القَرارَ فَاِستَقَرَّتِ وَشَدَّها بِالراسياتِ الثُبَّتِ…
تطاول الليل على من لم ينم
تَطاوَلَ اللَيلُ عَلى مَن لَم يَنَم وَاَحتَمَّتِ العَينُ اِحتِمامَ ذي السَقَم وَوافَتِ اللَيلَ بِشَلشالٍ سَجَم جاري الرَشاشِ كَالجُمانِ…
يا دار سلمى يا اسلمي ثم اسلمي
يا دارَ سَلمى يا اَسلَمي ثُمَ اَسلَمي بِسَمسَمٍ أَو عَن يمين سَمسَمِ وَقُل لَها عَلى تَنائيها عِمِي ظلِلتُ…
بكيت والمحتزن البكي
بَكَيتَ وَالمُحتَزِنُ البَكيُّ وإِنَّما يَأتي الصِبا الصَبِيُّ أَطَرباً وَأَنتَ قِنسرِيُّ وَالدَهرُ بِالإِنسانِ دَوّارِيُّ أَفنى القُرونَ وَهوَ قَعسَرِيُّ وَبِالدَهاءِ…
يا رب أنت تجبر الكسيرا
يا رَبِّ أَنتَ تَجبُرُ الكَسيرا وَتَرزِقُ المُستَرزِقَ الفَقيرا أَنتَ وَهَبتَ هَجمَةً جُرجورا أُدماً وَعيساً مَعَصاً خُبورا لَم تُعطِ…
ما للغواني معرضات صددا
ما لِلغَواني مُعرِضاتٍ صُدَّدا وَقَد أَراهِنَّ إِلَينا عُنَّدا بِالطَرفِ وَاللَبّاتِ خُزراً قُوَّدا لَمّا رَأَينَ الشَيبَ قَد تَعَهَّدا وَجانِبَي…
إِنّا جُعِلنا لِتَميمٍ جَبَلا
إِنّا جُعِلنا لِتَميمٍ جَبَلا وَمَعقِلاً إِذا أَرادوا مَعقِلا وَمَوئِلاً إِذا أَرادوا مَوئِلا بَذَّ الطُوالاتِ وَكانَ الأَطوَلا ثُمَّ عَلا…
أمسى جمان كالرهين مضرعا
أَمسى جُمانٌ كَالرَهينِ مُضرَعا بِبَطِحانَ لَيلَتَينِ مُكنَعا وَبِالمَراضِ أَربَعاً وَأَربَعا تَرى الفَراريجَ عَلَيهِ وُقَّعا حَتّى إِذا بَدَنُهُ تَضَعضَعا…
لم ترهب الشعواء أن تناصا
لَم تَرهَبِ الشَعواءُ أَن تُناصا تَدعو حُرَيثاً وَاِبنَهُ وَقّاصا جارَينِ في الحارِثِ أَن يُباصا فَالغَدرُ نَقصٌ فَاِحذَرِ النِقاصا…
أليس يوم سمي الخروجا
أَلَيسَ يَومٌ سُمِّيَ الخُرُوَجا أَعظَمَ يَومٍ رَجَّةً رَجُوَجا يَوماً تَرى مُرضِعَةً خَلُوَجا وَكُلَّ أُنثى حَمَلَت خَدُوَجا وَكُلَّ صاحٍ…
ما كان من ريث ولا أين آن
ما كانَ مِن رَيثٍ وَلا أَينٍ آن وَراءَ شَدِّ لُجُمٍ وَأَبدان حَتّى رَأَيناها خِلالَ النُقعان شُعثَ النَواصِيَ مُشرِفاتِ…
ما هاج أحزانا وشجوا قد شجا
ما هاجَ أَحزاناً وَشَجواً قَد شَجا مِن طَلَلٍ كَالأَتحَمِيِّ أَنهَجا أَمسى لِعافي الرامِساتِ مَدرَجا وَاِتَّخَذَتهُ النائِجاتُ مَنأَجا وَاِستَبدَلَت…
يا صاح ما ذكرك الأذكارا
يا صاحِ ما ذَكَّرَكَ الأَذكارا ما لُمتَ مِن قاضٍ قَضى الأَوطارا كَشحاً طَوى مِن بَلَدٍ مُختارا مِن يَأسَةِ…
بل لو شهدت الناس إذ تكموا
بَل لَو شَهِدتَ الناسَ إِذ تُكُمّوا بِقَدَرٍ حُمَّ لَهُم وَحُمّوا وَغُمَّةٍ لَو لَم تُفَرَّج غُمّوا إِذ زَعَمَت رَبيعَةُ…
ورأس أعداء شديد أضمه
وَرَأسِ أَعداءٍ شَديدٍ أَضَمُه قَد طالَ مِن حَردٍ عَلَينا سَدَمُه سِرنا إِلَيهِ أَو أَتانا أَعظَمُه بِلَجِبٍ يَنفي الأُسودَ…
لقد نحاهم جدنا والناحي
لَقَد نَحاهُم جَدُّنا وَالناحي لِقَدَرٍ كانَ وَحاةَ الواحي بِثَرمَداءَ جَهرَةَ الفِضاحِ في مَجمَعٍ كَالأَبلَقِ اللَياحِ دُوني عُقَيدَ وَقعَةُ…
قالت سليمى لي مع الضوارس
قالَت سُلَيمى لي مَعَ الضَوارِسِ يا أَيُّها الراجِمُ رَجمَ الحادِسِ بِالنَفسِ بَينَ اللُجُمِ العَواطِسِ كَم نِلتَ مِن نَيلٍ…
إنا إذا ما الحرب حد نابها
إِنّا إِذا ما الحَربُ حَدَّ نابُها وَطالَ بَعدَ قِصَرٍ أَسبابُها نَرُدُّها مَفَلَّلاً كُلّابُها بِأَسدِ غابٍ في الأَكُفِّ غابُها…
يا بنت لا تتخذي عجبيه
يا بِنتِ لا تَتَّخِذي عُجبِيَّه إِن تُنكِريها فَهيَ نُكرانِيَّه أَنِّيَ لا أَسعى إِلى داعِيَّه في رَهبَةٍ أَو رَغبَةٍ…