الحيص بيص
666 منشور
المؤلف من : الحقبة الأيوبية
تاريخ الولادة: 1098 م
تاريخ الوفاة: 1179 م
أبو الفوارس سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي التميمي الملقب شهاب الدين المعروف بحيص بيص هو شاعر مشهور؛ كان فقيها شافعي المذهب، تفقه بالري على القاضي محمد بن عبد الكريم الوزان، وتكلم في مسائل الخلاف، إلا أنه غلب عليه الأدب ونظم الشعر، وأجاد فيه مع جزالة لفظه، وله رسائل فصيحة بليغة. كان من أخبر الناس بأشعار العرب واختلاف لغاتهم. كان لا يخاطب أحداً إلا بالكلام العربي وكان يرتدي مثل العرب ويتقلد سيفاً.
كان من أعلم الناس بأخبار العرب ولغاتهم وأشعارهم، لقب بحيص بيص لأنه رأى الناس يوماً في حركة مزعجة وأمر شديد، فقال: «ما للناس في حيص بيص» فبقي عليه هذا اللقب، ومعنى هاتين الكلمتين الشدة والاختلاط، وقيل سبب تلقبه بيت قاله يفتخر: وإني سوف أرفَعكم بيأس وإنْ طال المدى في حَيْص بيص
يا بهاء الدهر والدي
يا بهاءَ الدهْرِ والدِّي نِ ومجموعَ المعالي والذي أحْرَزَها سَعْي اً ببأسٍ ونَوالِ والذي يَحْطِمُ بالآ راءِ أطْرافَ…
أذنت لك العلياء نازحها
أذِنتْ لكَ العلياءُ نازِحُها فبعيدُ كل فضيلةٍ كَثَبُ وبَرَعْتَ في بأسٍ وفي كَرَمٍ فالحاسِدانِ البيضُ والسُّحُبُ وغَدا الشُّهودَ…
وبالقصر أريحي
وبالقصر أرْيحيٌّ به يمنعُ الذِّمارُ اذا جادَ فهو غيْثٌ واِن صالَ فهو نارُ حَسوداهُ في عُلاهُ ظُبى البيض…
هنيئا لأيام الزمان حلالها ال
هنيئاً لأيام الزمانِ حَلاَلِها ال مُباحِ مداهُ والتِقاءِ المُحرَّمِ بقاؤكَ مَضَّاءَ العزائم نافذَ الأوا مِرِ ذِمْراً في النَّدى…
اذا موسم زان الزمان وروده
اذا موسمٌ زان الزمانَ ورودُهُ فانَّ بهاء الدين زينُ المواسِمِ وشيكُ القِرى لا يخمد القرُّ ناره ولا يحبسُ…
يتيه الخميس المجر بابن مهلهل
يتيه الخميس المجر بابن مُهلهلٍ ونفس حسام الدين من بأسه مجْر وتعبس جُرْدُ الخيل تحت عجاجه فيطربُها منهُ…
هنيئا لك الأيام طرا ففخرها
هنيئاً لك الأيامُ طُراً ففخرها بقاؤكَ فيها للصيامِ وللفِطْرِ ولا زلتَ محمود المساعي ومُنْجِح ال مباغي ومحسودَ المناقبِ…
يا فتى الخير من نوال وبأس
يا فتى الخيرِ من نوالٍ وبأسٍ والمسَاعي بما أقولُ شُهودُ والذي اِن أطلَّ خطبٌ وجدبٌ أمِنَ المُعْتَفي به…
وبالكوفة الفيحاء فارس بهمة
وبالكوفةِ الفيحاء فارسُ بُهْمَةٍ يكرُّ اذا ما الخيلُ حادتْ وولَّت تُخبِّرُ ضيِفانُ الشتاءِ بجودهِ اذا الجرن من عصف…
ألعلم ما علم العلياء واكتسبت
ألعِلمُ ما علَّم العلياء واكتسبتْ من بأسه المرهفات البيض والأسلُ لا ماجناً أو خليعاً يُستخفُّ به أو وصْف…
صيغت دواتك من يوميك فاشتبهت
صيغت دواتك من يوميك فاشتبهت على العيون ببلُّورٍ ومَرْجانِ فيوم سلمك مُبيضٌّ بصفو نَدىً ويوم حربك قانٍ بالدَّمِ…
الين لداود الحديد كرامة
اُلِينَ لداود الحديدُ كرامةً يقدِّر منه السَّرد كيف يريد ولانَ لكَ المرجانُ وهو حجارةٌ ومعطفهُ صعبٌ المرامِ شديد
اذا لم أجد مصغيا للحدي
اذا لم أجدْ مُصغياً للحدي ثِ حريصاً على فَسْرِهِ والبيانِ صمتُّ وصمتي اِذاً حكْمةٌ وكم حكمةٍ تحت صمتِ…
قد حويت السم والشهد معا
قد حويتُ السُمَّ والشَّهدَ معاً بالنَّدى والبأسِ في لونِ مِدادِ وفضلتُ الجنسَ اِذْ يُكتبُ بي مَدحُ مولانا عليِّ…
يا من فخار تميم
يا منْ فَخارُ تميمٍ بهِ وكلِّ القَبائلْ ومن له قُسُّ أضْحى عبداً وسحْبانُ وائل ما حامِلٌ لِعُلومٍ أصاب…
أمر مطاع أتاني
أمرٌ مُطاعٌ أتاني من الهُمامِ الحُلاحل من فارسِ الجودِ والبأ سِ والنُّهى والفضائل في نظم شِعْرٍ فَصيحٍ كأنه…
زار الخيال بخيلا مثل مرسله
زار الخيالُ بخيلاً مثلَ مُرسلهِ فما شَفاني منه الضمُّ والقبل ما زارني قطٌُ إلاَّ كيْ يواقفني على الرُّقاد…
تعجب الناس راويهم وعالمهم
تعجَّبَ الناسُ راويهمْ وعالمهُمْ لما تكرَّرَ في العاداتِ والبِدَعِ من جائعٍ في شباطٍ لا حراكَ به طاوٍ يُحالُ…
يا باذل المال في عدم وفي سعة
يا باذلَ المال في عُدمٍ وفي سعةٍ ومُطعم الزاد في صبحٍ وفي غَسق وحاشر الناس أغنتهمْ فواضلهُ إِلى…
ألا يا أمير المؤمنين الذي به
ألا يا أمير المؤمنين الذي به أفُلُّ الرَّزايا جحفلاً بعد جحفل وكنتُ متى استصرختُهُ لملمَّةٍ حماني فأغنى عن…