يا باذل المال في عدم وفي سعة

التفعيلة : البحر البسيط

يا باذلَ المال في عُدمٍ وفي سعةٍ

ومُطعم الزاد في صبحٍ وفي غَسق

وحاشر الناس أغنتهمْ فواضلهُ

إِلى مزيدٍ من النَّعماءِ مُندفِقِ

في كل بيتٍ خوانٌ من مكارمهِ

يميرهُمُ وهو يدعوهم إِلى الطَّبق

فاض النَّوال فلولا خوفُ مفعمةٍ

من بأس عدلك نادى الناس بالغرق

فكلُّ أرضٍ بها صوبٌ وساكبةٌ

حتى الوغى من نجيع الخيل والعرق

صُنْ منكبي عن زِحام ان غضِبتُ له

تمكَّن الطعن من عقلي ومن خُلقي

واِنْ رضيتُ به فالذلُّ منقَصةٌ

وكم تكلَّفتُه حملاً فلم اُطِقِ

أنا المريض بأحداثي وسورتها

وليس غير اِبائي حافظٌ رَمَقي

فهبهُ لي كعطاياكَ التي كثُرتْ

فالجودُ بالعزِّ فوق الجودِ بالوَرِقِ

انَّ اصفرار مِجَنِّ الشمس عن حزن

على عُلاهُ لمرْماها إِلى الأُفُقِ

واِنْ توهَّم قومٌ أنَّه حُمُقٌ

فطالما اشتبهَ التَّوْقيرُ بالحُمُقِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

صنو النبي رأيت قافيتي

المنشور التالي

يا من فخار تميم

اقرأ أيضاً