ولما رأيت الشمس تأفل بالنوى
وَلَمّا رَأَيتُ الشَّمسَ تَأفُلُ بِالنَّوى دَعوتُ فَلَم أُمنَح إِجابة يوشعِ كَأَنَّ النَّوى قَد أُوجِعَت باجتماعِنا فَبنَّا فَنالَت بُرءَها…
تولت بهم يوم الفراق مطيهم
تَوَلَّت بِهم يَومَ الفراقِ مَطيُّهُم بِأَعجلَ مِن خَفقِ الفؤادِ وَأَسرَعِ كَأَنَّ الحَشا وَالقَلبَ عِندَ تَذَكُّري لَهُم وَرقاتٌ في…
تعانق في الأضلاع قلبي وقلبها
تَعانقَ في الأَضلاعِ قَلبي وَقَلبُها وَقامَ لَنا وَحيُ العُيونِ بِأَذرُعِ وَضَمَّت على رُمّانَتيها كَأَنَّما تعانِقُني كَفَّا أَسيرٍ مُكَنَّعِ
وقفت على الدار الخلاء كأنني
وَقَفتُ عَلى الدَّارِ الخَلاءِ كَأَنَّني وَقَفتُ عَلى قَلبٍ مِن الصَّبرِ بَلقَعِ رميتُ جمارَ الدَّمع في مَوقِفِ النَّوى وَقَد…
وأحور وسنان الجفون كأنما
وَأَحورَ وَسنانِ الجُفونِ كَأَنَّما بِهِ سَقَمٌ في لَحظِهِ غَيرُ موجِعِ كَأَنَّ بِعَينَيهِ خُضوعاً وَمن رُمي بِأَلحاظِهِ تِلكَ الخَواضعِ…
وكأس كريق الإلف شعشعتها به
وَكَأسٍ كَريقِ الإِلفِ شَعشَعتُها بِهِ وَعيشي مِن هَذا الشَّراب المُشَعشَعِ عَلى رَوضَةٍ قامَت لَنا بدرانكٍ وَقامَ لَنا فيها…
لنا حنتم فيها المدام كأنها
لَنا حنتم فيها المدام كَأَنَّها بدورٌ لَدى داجٍ مِن اللَّيلِ أَسفَعِ بدورٌ متى تَطلُع كواملَ مُحِّقَت بِزهرِ دراريٍّ…
وقد قطبت شهدا مدامة ثغره
وَقَد قُطِبَت شَهداً مُدامة ثَغرِهِ وَما في الجُفونِ الفاتِراتِ هِيَ الصِّرفُ لِذا يقتلُ الصِّرفُ الَّذي في جُفونِهِ وَيُلتَذُّ…
مر بنا ملتفتا مسرعا
مَرَّ بِنا مُلتفتاً مُسرِعاً كَالرِّئم في خِيفَةِ روّاغِهِ ذا صَولجانٍ أبنوسٍ وَتف فاحِ لجينٍ صوغُ صَوَّاغِهِ أَفرغها صانعهُ…
وكم ليلة قد جمعتنا وأدبرت
وَكَم لَيلَةٍ قَد جَمَّعَتنا وَأَدبَرَت تَنوحُ عَلى تَفريقنا وَتَلَهَّفُ وَلَيلة أُنس قَد غَمرنا ظَلامها بِأَوجه راحٍ تَستَنير فَترشفُ…
على كبدي تهمي السحاب وتذرف
على كَبدي تَهمي السَّحابُ وَتَذرفُ وَمِن جَزعي تَبكي الحمامُ وَتَهتفُ كَأَنَّ السَّحابَ الواكِفاتِ غَواسِلي وَتِلكَ عَلى فَقدي نَوائحُ…
وجدتك دهرا ثانيا شعرك الدجى
وَجَدتُكَ دَهراً ثانياً شَعرُك الدُّجى وَوَجهكَ إِصباح وَهجرُكَ كَالصرفِ فَإِن أَبغِ صُبحاً كانَ خَدُّكَ مُصبِحِي وَإِن أَبغِ لَيلاً…
في لحظ طرفك عبرة لسقامه
في لَحظِ طَرفِكَ عَبرَةٌ لِسَقامِهِ وَفَعالُهُ فِعلُ الحمام المُتلِفِ فَكَأَنَّهُ فللٌ بَدا في مُرهَفٍ ماضٍ وَلَيسَ بِضائِرٍ لِلمُرهفِ
وركب إذا قطعوا نفنفا
وَركبٍ إِذا قَطعوا نَفنَفاً رَمى بِهمُ البُعدُ في نفنفِ كَأَنَّ الفَيافي في طُولِها لَيالٍ عَلى عاشِقٍ قَد جُفي…
وكأنما أخفي عليك بصحتي
وَكَأَنَّما أُخفي عَليكَ بِصَحّتي سَقَماً فَيَكسوني السّقامُ لِتَشتَفي أَخفَيتَني وَأُريدُ أَن أُخفي الهَوى أَوَ لَيسَ معدوماً خَفيٌّ في…
وفي الورد غضا والأقاحي محاسن
وَفي الوَرد غضّاً وَالأَقاحي محاسِنٌ سُرِقنَ مِن الأَحبابِ للمتشوّقِ خُدودُ عذارى لَو تقصَّى حياؤُها وَأَفواهُ حورٍ لَو سَمَحن…
وآنسني فيك النجوم برعيها
وَآنسني فيك النجومُ برعيها فدريُّها حَليٌ وَبَدرُ الدُّجى إلفي كَأَنَّ سَماءَ الأَرضِ نِطعُ زُمُرُّدٍ وَقَد فُرِشَت فيهِ الدَّنانير…
فوافوا بنا الزهراء في حال خلة
فَوافوا بِنا الزهراءِ في حالِ خَلَّةٍ تلائمُ لاستيفائهم في التوثّقِ وَحوليَ مِن أَهلِ التَأدُّبِ مَأتمٌ وَلا جُؤذرٌ إِلا…
إن وجها كالبدر في الإشراق
إِنَّ وَجهاً كَالبَدرِ في الإِشراقِ يُلحِقُ السائِحينَ بِالعُشَّاقِ زانَهُ شَينُ غَيرِهِ جُدَرِيٌّ سِحرُهُ مثلُ سِحرِ تِلكَ المآقي فَكأَنَّ…
تبدت على البازي من الريش لأمة
تَبَدَّت عَلى البازي مِن الريشِ لأمَةٌ فَتحسبهُ مِن حائِرِ الطَّير يَتَّقي وَتَدريقَةٌ فَوقَ البَياضِ كَأَنَّما تُصبُّ عَلَيهِ دِرعهُ…