لبيد بن ربيعة
120 منشور
المؤلف من : حقبة المخضرمون
تاريخ الولادة: 560 م
تاريخ الوفاة: 661 م
لبيد بن ربيعة بن مالك، أبو عقيل العامري. أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية. من أهل عالية نجد. أدرك الإسلام، ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم ويعد من الصحابة، ومن المؤلفة قلوبهم. وترك الشعر، فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً، قيل: هو: ما عاتب المرء الكريم كنفسه... والمرء يصلحه الجليس الصالح
الكلب والشاعر في منزل
الكَلبُ وَالشاعِرُ في مَنزِلٍ فَلَيتَ أَنّي لَم أَكُن شاعِرا هَل هُوَ إِلّا باسِطٌ كَفَّهُ يَستَطعِمُ الوارِدَ وَالصادِرا
المرء يدعو للسلام
المَرءُ يَدعو لِلسَلامِ وَطولُ عَيشٍ قَد يَضُرُّه تودي بَشاشَتُهُ وَيَأ تي دونَ حُلوِ العَيشِ مُرُّه وَتَصَرُّفُ الأَيّامِ حَت…
يا أيها السائل عن نحاسي
يا أَيُّها السائِلُ عَن نُحاسي قَصَّرَ مِقياسُكَ عَن مِقياسي عَنّي وَلَمّا يَبلُغوا أَشطاسي
اذا اقتسم الناس فضل الفخار
!ذا اِقتَسَمَ الناسُ فَضلَ الفَخارِ أَطَلنا عَلى الأَرضِ مَيلَ العَصا
إسق هذا وذا وذاك وعلق
إِسقِ هَذا وَذا وَذاكَ وَعَلِّق لا تُسَمِّ الشَرابَ إِلّا عَليقا
لا تفرحن فكل وال يعزل
لا تَفرَحَنَّ فَكُلُّ والٍ يُعزَلُ وَكَما عُزِلتَ فَعَن قَريبٍ تُقتَلُ وَكَذا الزَمانُ بِما يَسُرُّكَ تارَةً وَبِما يَسوءُكَ تارَةً…
لم أر مثلك يا أمام خليلا
لَم أَرَ مِثلَكَ يا أُمامُ خَليلا آبى بِحاجَتِنا وَأَحسَنَ قيلا لَو شِئتِ قَد نُقِعَ الفُؤادُ بِشَربَةٍ تَدَعُ الصَوادي…
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي
الحَمدُ لِلَّهِ إِذ لَم يَأتِني أَجَلي حَتّى لَبِستُ مِنَ الإِسلامِ سِربالا
أتونا بشهران العريضة كلها
أَتَونا بِشَهرانَ العَريضَةِ كُلِّها وَأَكلُبِها ميلادَ بَكرِ بنِ وائِلِ
فما بقيا علي تركتماني
فَما بُقياً عَلَيَّ تَرَكتُماني وَلَكِن خِفتُما صَرَدَ النِبالِ
تسمع الرعد في المخيلة منها
تَسمَعُ الرَعدَ في المَخيلَةِ مِنها كَهَديرِ القُرومِ في الأَشوالِ وَتَرى البَرقَ عارِضاً مُستَطيراً مَرَحَ البُلقِ جُلنَ في الإِجلالِ
فإن تك غبراء الجنينة أصبحت
فَإِن تَكُ غَبراءُ الجَنينَةِ أَصبَحَت خَلَت مِنهُمُ وَاِستُبدِلَت غَيرَ إِبدالِ
كأن بلاد الله وهي عريضة
كَأَنَّ بِلادَ اللَهِ وَهيَ عَريضَةٌ عَلى الخائِفِ المَطلوبِ كِفَّةُ حابِلِ
مدحنا لها روق الشباب فعارضت
مَدَحنا لَها رَوقَ الشَبابِ فَعارَضَت جَنابَ الصِبا في كاتِمِ السِرِّ أَعجَما
خلع الملوك وسار تحت لوائه
خَلَعَ المُلوكَ وَسارَ تَحتَ لِوائِهِ شَجَرُ العُرى وَعُراعِرُ الأَقوامِ
قوم هواهم وما نهواه مختلف
قَومٌ هَواهُم وَما نَهواهُ مُختَلِفٌ بَيني وَبَينَهُمُ الأَحقادُ وَالدِمَنُ
يا دار سلمى خلاء لا أكلفها
يا دارَ سَلمى خَلاءً لا أُكَلِّفُها إِلّا المَرانَةَ حَتّى تَعرِفَ الدينا
كأني وقد خلفت تسعين حجة
كَأَنّي وَقَد خَلَّفتُ تِسعينَ حِجَّةً خَلَعتُ بِها عَن مَنكِبَيَّ رِدائِيا
وَما المالُ وَالأَهلونَ إِلّا وَديعَةٌ وَلا بُدَّ يَوماً أَن تُرَدَّ الوَدائِعُ
وَما المالُ وَالأَهلونَ إِلّا وَديعَةٌ وَلا بُدَّ يَوماً أَن تُرَدَّ الوَدائِعُ
عفت الديار محلها فمقامها
عَفَتِ الدِيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها بِمَنىً تَأَبَّدَ غَولُها فَرِجامُها فَمَدافِعُ الرَيّانِ عُرِّيَ رَسمُها خَلَقاً كَما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها دِمَنٌ…