ابن زيدون
154 منشور
المؤلف من : الحقبة الأندلسية
تاريخ الولادة: 1003 م
تاريخ الوفاة: 1071 م
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب ابن زيدون، المخزومي الأندلسي، أبو الوليد. وزير كاتب شاعر، من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس فكان السفير بينه وبين الأندلس، فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف، فهرب. واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجلا مقرباً إلى أن توفي بإشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد. وفي الكتاب من يلقب ابن زيدون بـ "بحتري المغرب" وهو صاحب "أضحى التنائي بديلا من تدانينا" من القصائد المعروفة. وأما طبقته في النثر فرفيعة ايضاً، وهو صاحب رسالة ابن زيدون التهكمية، بعث بها عن لسان ولادة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حب ولادة بنت المستكفي. وله رسالة وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاجن. وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون وله ديوان شعر وللأستاذ وليم الخازن (ابن زيدون وأثر ولادة في حياته وأدبه ويرى المستشرق كور (A. Cour) أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع الأمويين.
ألا ليت شعري هل أصادف خلوة
أَلا لَيتَ شِعري هَل أُصادِفُ خَلوَةً لَدَيكِ فَأَشكو بَعضَ ما أَنا واجِدُ رَعى اللَهُ يَوماً فيهِ أَشكو صَبابَتي…
إني ذكرتك بازهراء مشتاقا
إِنّي ذَكَرتُكِ بِازَهراءَ مُشتاقاً وَالأُفقُ طَلقٌ وَمَرأى الأَرضِ قَد راقا وَلِلنَسيمِ اِعتِلالٌ في أَصائِلِهِ كَأَنَّهُ رَقَّ لي فَاعتَلَّ…
يا نازحا وضمير القلب مثواه
يا نازِحاً وَضَميرُ القَلبِ مَثواهُ أَنسَتكَ دُنياكَ عَبداً أَنتَ مَولاهُ أَلهَتكَ عَنهُ فُكاهاتٌ تَلَذُّ بِها فَلَيسَ يَجري بِبالٍ…
إليك من الأنام غدا ارتياحي
إِلَيكِ مِنَ الأَنامِ غَدا ارتِياحي وَأَنتِ عَلى الزَمانِ مَدى اِقتِراحي وَما اعتَرَضَت هُمومُ النَفسِ إِلّا وَمِن ذِكراكِ رَيحاني…
يا من غدوت به في الناس مشتهرا
يا مَن غَدَوتُ بِهِ في الناسِ مُشتَهِراً قَلبي عَلَيكَ يُقاسي الهَمَّ وَالفِكَرا إِن غِبتَ لَم أَلقَ إِنساناً يُؤَنِّسُني…
كم ذا أريد ولا أراد
كَم ذا أُريدُ وَلا أُرادُ يا سوءَ ما لَقِيَ الفُؤادُ أُصفي الوِدادَ مُدَلَّلاً لَم يَصفُ لي مِنهُ الوِدادُ…
أستودع الله من أصفي الوداد له
أَستَودِعُ اللَهَ مَن أُصفي الوِدادَ لَهُ مَحضاً وَلامَ بِهِ الواشي فَلَم أُطِعِ إِلفٌ أَلَذُّ غَرورَ الوَعدِ يَصفَحُ لي…
يا قمرا مطلعه المغرب
يا قَمَراً مَطلَعُهُ المَغرِبُ قَد ضاقَ بي في حُبُّكَ المَذهَبُ أَعتِبُ مِن ظُلمِكَ لي جاهِداً وَيَغلِبُ الشَوقُ فَأَستَعتِبُ…
يا مستخفا بعاشقيه
يا مُستَخِفّاً بِعاشِقيهِ وَمُستَغِشّاً لِناصِحيهِ وَمَن أَطاعَ الوُشاةَ فينا حَتّى أَطَعنا السُلُوَّ فيهِ الحَمدُ لِلَّهِ إِذ أَراني تَكذيبَ…
أأسلب من وصالك ما كسيت
أَأُسلَبُ مِن وِصالِكِ ما كُسيتُ وَأُعزَلُ عَن رِضاكِ وَقَد وَليتُ وَكَيفَ وَفي سَبيلِ هَواكِ طَوعاً لَقيتُ مِنَ المَكارِهِ…
قال لي اعتل من هويت حسود
قالَ لي اعتَلَّ مَن هَويتَ حَسودٌ قُلتُ أَنتَ العَليلُ وَيحَكَ لا هو ما الَّذي أَنكَروهُ مِن بَثَراتٍ ضاعَفَت…
أنى أضيع عهدك
أَنّى أُضَيِّعُ عَهدَك أَم كَيفَ أُخلِفُ وَعدَك وَقَد رَأَتكَ الأَماني رِضىً فَلَم تَتَعَدَّك يا لَيتَ ما لَكَ عِندي…
عاودت ذكرى الهوى من بعد نسيان
عاوَدتُ ذِكرى الهَوى مِن بَعدِ نِسيانِ وَاِستَحدَثَ القَلبُ شَوقاً بَعدَ سُلوانِ مِن حُبِّ جارِيَةٍ يَبدو بِها صَنَمٌ مِن…
إن تكن نالتك بالضرب يدي
إِن تَكُن نالَتكِ بِالضَربِ يَدي وَأَصابَتكِ بِما لَم أُرِدِ فَلَقَد كُنتُ لَعَمري فادِياً لَكِ بِالمالِ وَبَعضِ الوَلَدِ فَثِقي…
يا سؤل نفسي إن أحكم
يا سُؤلَ نَفسي إِن أُحَكَّم وَاختِياري إِن أُخَيَّر كَم لامَني فيكَ الحَسودُ وَفَنَّدَ الواشي فَأَكثَر قالوا تَغَيَّرَ بِالسُلُوِّ…
لئن كنت في السن ترب الهلال
لَئِن كُنتَ في السِنِّ تِربَ الهِلالِ لَقَد فُقتَ في الحُسنِ بَدرَ الكَمالِ أَما وَالَّذي نَكَّدَ الحَظَّ فِيَّ دُنُوُّ…
أيها البدر الذي
أَيُّها البَدرُ الَّذي يَملَأُ عَينَي مَن تَأَمَّل حُمِّلَ القَلبُ تَباريحَ ال تَجَنّي فَتَحَمَّل لَيسَ لي صَبرٌ جَميلٌ غَيرَ…
أأجفى بلا جرم وأقصى بلا ذنب
أَأُجفى بِلا جُرمٍ وَأُقصى بِلا ذَنبِ سِوى أَنَّني مَحضُ الهَوى صادِقُ الحُبِّ أُغاديكَ بِالشَكوى فَأُضحي عَلى القِلى وَأَرجوكَ…
باعدت بالإعراض غير مباعد
وَسَقَيتِني مِن ماءِ هَجرِكِ ما لَهُ أَصبَحتُ أَشرَقُ بِالزُلالِ البارِدِ هَلّا جَعَلتِ فَدَتكِ نَفسي غايَةً لِلعَتبِ أَبلُغُها بِجَهدِ…
ثقي بي يا معذبتي فإني
ثِقي بي يا مُعَذِّبَتي فَإِنّي سَأَحفَظُ فيكِ ما ضَيَّعتِ مِنّي وَإِن أَصبَحتِ قَد أَرضَيتِ قَوماً بِسُخطي لَم يَكُن…