خليلي في قلبي من الوجد جذوة

التفعيلة : البحر الطويل

خَليليَّ في قلبي من الوَجْد جَذْوَةٌ

تأجَّجُ في شَوقٍ شديدٍ إليكما

يعاني فؤادي ما يعاني من الجوى

وما هو إلاَّ منكما وعليكما

وقد كادَ هذا القلب يضرم ناره

ويوشك قَلْبُ الصّبّ أنْ يتضرَّما

ولي أعينٌ غرقى ولكنْ بمائها

تساقط منها الدَّمع فذًّا وتوأما

وأعذِرُ أجفاني على فيض أدمعي

ولو أنَّها فاضَتْ لفقدكما دما

وأدعو لها بالغمض وهو بمعزل

لعلَّ خيالاً يطرق العين منكما

تناءَيتُما عن وامقٍ فيكما شجٍ

فأَنْجَدْتُما يا صاحبيَّ وأَتْهَما

فهل تريا بيناً رُمينا بسهمه

درى أيّ قلب قد رماه وما رمى

وها أنا حتَّى تنقضي مدَّة النَّوى

أُعَلِّلُ قلبي في عسى ولربَّما

لذكركما أُصغي إذا ما ذُكِرْتُما

وأَذكرُ عَهداً منكما قد تقدَّما

وعيشاً قَضَيْناه نعيماً بقربكم

ولله عيشٌ ما ألَذّ وأنعما

وما اجتاز بي ركبٌ يجد بسيره

من الرُّوم إلاَّ أَسأَلُ الرّكب عنكما

وإنْ نُشِرَتْ صُحفُ الغرام لديكما

ففي طيِّها منِّي السَّلام عليكما


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

بشراك في نجل نجيب بدا

المنشور التالي

عرفت صبابة هذي النياق

اقرأ أيضاً