عاوَدَ القَلبَ مِن سَلامَةَ نُصبُ
فَلِعَينَيَّ مِن جَوى الحُبِّ سَكبُ
وَلَقَد قُلتُ أَيُّها القَلبُ ذو الشَو
قِ الَّذي لا يُحِبُّ حُبَّكَ حِبُّ
إِنَّهُ قَد نَأى مَزارُ سُلَيمى
وَعَدا مَطلَبٌ عَنِ الوَصلِ صَعبُ
قَد أَراني في سالِفِ الدَهرِ لَو دا
مَ وَغُصنُ الشَبابِ إِذ ذاكَ رَطبُ
وَلَها حِلَّةٌ مِنَ العَيشِ ما في
ها لِمَن يَبتَغي المَلاحَةَ عَتبُ
فَعَدانا خَطبٌ وَكُلُّ مُحِبَّي
نِ سَيَعدوهُما عَنِ الوَصلِ خَطبُ
وَكِلانا وَلَو صَدَدتُ وَصَدَّت
مُستَهامٌ بِهِ مِنَ الحُبِّ حَسبُ
لَو عَلِمتِ الهَوى عَذَرتِ وَلَكِن
إِنَّما يَعذِرُ المُحِبَّ المُحِبُّ