تَقولُ اِبنَةُ البَكرَينِ يَومَ لَقَينَنا
لَقَد شابَ هَذا بَعدَنا وَتَنَكَّرا
فَمِثلُ الَّذي عايَنتُ شَيَّبَ لِمَّتي
وَمِثلُ الَّذي أُخفي مِنَ الحُزنِ نَكَّرا
فَكَم فيهِمُ مِن سَيِّدٍ قَد رُزِئتُهُ
وَذي شَيبَةٍ كَالبَدرِ أَروَعَ أَزهَرا
أولَئِكَ هُم قَومي وَجَدِّكَ لا أَرى
لَهُم شَبَهاً فيمَن عَلى الأَرضِ مَعشَرا
أَذَبَّ وَراءَ المُستَضيفِ إِذا دَعا
وَأَضرَبَ في يَومِ الهِياجِ السَنَوَّرا
وَأَفضَلَ أَحلاماً وَأَعظَمَ نائِلاً
وَأَقرَبَ مَعروفاً وَأَبعَدَ مُنكَرا
وَإِن أَنعَموا ثُنّوا عَلَيهِ بِصالِحِ
وَلَم يُتبِعوا الإِحسانَ مِنّاً مُكَدَّرا