ومنزل برداء العز متشح

التفعيلة : البحر البسيط

وَمَنزِلٍ بِرداءِ العِزَّ مُتَّشِحٍ

وَقَد رَضيناهُ مُصطافاً وَمُرتَبَعا

تَكسو عُلوميَ عِرنينَ التُقى شَمَماً

في حافَتَيهِ وَأَجيادَ العُلا تَلَعا

لَمّا تَسَنَّمَ أَعلاهُ هَوى بِفَتىً

يُطَبِّقُ الأَرضَ تيهاً وَالسَّماءَ مَعا

وَكَيفَ يَحمِلُ سَقفٌ مِثلُهُ هِمَماً

لَم يَستَطِع حَملَها السَّقفُ الَّذي رُفِعا

وَاللَهُ دافَعَ عَنِّي إِذْ رَأَى شَرَفاً

لَو لَم أُطِل باعَهُ بالفَضلِ لا تَّضَعا

وَلَو قَضى بِالَّذي نادَى الأَنامُ بِهِ

لَم يُلْفَ بَعديَ شَملُ المَجدِ مُجتَمِعا

فاللَهَ أَسأَلُ عُمراً كُلَّما بَلَغَتْ

مَدى القُروحِ سِنوهُ فُرَّ لي جَذَعا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

من أرتجي وإلى ما ينتهي أربي

المنشور التالي

ألا ما لحي بالعذيب خماص

اقرأ أيضاً

يارب ذكرى

كَمْ عالِمٍ مُتجـرِّدٍ ‏وَمُفكّرٍ مُتفـرّدٍ ‏أَجـرى مِـدادَ دِمائهِ في ‏لَيلِـنا ‏لِيَخُطَّ فَجْـرا .. ‏وَإذِ انتهى ‏لَمْ يُعْـطَ إلاّ…

خرس الثرى وتكلم الزهر

خَرِسَ الثَرى وَتَكَلَّمَ الزَهرُ وَبَكى السَحابُ وَقَهقَهَ القَطرُ نَشَرَ الرَبيعُ بُرودَ مَكرُمَةٍ خُضراً يَقومُ بِنَشرِها الشِعرُ وَكَأَنَّ صُفرَ…