بَكى عَلى حُجَّةِ الإِسلامِ حينَ ثَوى
مِن كُلِّ حَيٍّ عَظيمِ القَدرِ أَشرَفُهُ
وَما لِمَن يَمتَري في اللَهِ عَبرَتَهُ
عَلى أَبي حامِدٍ لاحٍ يُعَنِّفُهُ
تِلكَ الرَزيَّةٌ تَستَوهي قُوى جَلَدِي
وَالطَّرفَ تُسهِرُهُ وَالدَّمعَ تَنزِفُهُ
فَما لَهُ خُلَّةٌ في الزُّهدِ تُنكِرُها
وَما لَهُ شَبَهٌ في العِلمِ يَعرِفُهُ
مَضى وَأَعظَمُ مَفقودٍ فُجِعتَ بِهِ
مَن لا نَظيرَ لَهُ في الخَلقِ يَخلُفُهُ