عَذَلتُ هُذَيماً حينَ صَدَّ عَنِ الحِمى
بِأَيدي المَطايا مُسرِعاً غَيرَ لابِثِ
فآلى يَميناً رَبُّهُ عالِمٌ بِها
وَقَد خابَ إِن كانَت أَليَّةَ حانِثِ
لَمَا ساقَها عَمْداً وَلا عَرَفَ الحِمَى
فَقُلتُ وَقِيتَ الشَرَّ سِرْ غَيرَ ماكِثِ
وَقَد رَمَتِ الذِّكرى جُفونيَ وَالحَشا
بِمُجتَلَبَيْ شَوقٍ قَديمٍ وَحادِثِ
بِدَمعٍ طَريفٍ جَدَّ في هَمَلانِهِ
وَوَجدٍ تَليدٍ بالجَوانِحِ عابِثِ