وما كنت أخشى أن أبيت وبيننا

التفعيلة : البحر الطويل

وَما كُنتُ أَخشى أَن أَبيتَ وَبَينَنا

خَليجانِ وَالدَربُ الأَشَمُّ وَآلِسُ

وَلا أَنَّني أَستَصحِبُ الصَبرَ ساعَةً

وَلي عَنكَ مَنّاعٌ وَدونَكَ حابِسُ

يُنافِسُني فيكَ الزَمانُ وَأَهلُهُ

وَكُلُّ زَمانٍ لي عَلَيكَ مُنافِسُ

شَرَيتُكَ مِن دَهري بِذي الناسِ كُلِّهُم

فَلا أَنا مَبخوسٌ وَلا الدَهرُ باخِسُ

وَمَلَّكتُكَ النَفسَ النَفيسَةَ طائِعاً

وَتُبذَلُ لِلمَولى النُفوسُ النَفائِسُ

تَشَوَّقَني الأَهلُ الكِرامُ وَأَوحَشَت

مَواكِبُ بَعدي عِندَهُم وَمَجالِسُ

وَرُبَّتَما زانَ الأَماجِدَ ماجِدٌ

وَرُبَّتَما زانَ الفَوارِسَ فارِسُ

رَفَعتُ عَلى الحُسّادِ نَفسي وَهَل هُمُ

وَما جَمَعوا لَو شِئتُ إِلّا فَرائِسُ

أَيُدرِكُ ما أَدرَكتُ إِلّا اِبنُ هِمَّةٍ

يُمارِسُ في كَسبِ العُلا ما أُمارِسُ

يَضيقُ مَكاني عَن سِوايَ لِأَنَّني

عَلى قِمَّةِ المَجدِ المُؤَثَّلِ جالِسُ

سَبَقتُ وَقَومي بِالمَكارِمِ وَالعُلا

وَإِن رَغِمَت مِن آخَرينَ المَعاطِسُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لمن أعاتب مالي أين يذهب بي

المنشور التالي

سقى ثرى حلب ما دمت ساكنها

اقرأ أيضاً

وطن يرف هوى إلى شبانه

وَطَنٌ يَرُفُّ هَوىً إِلى شُبّانِهِ كَالرَوضِ رِفَّتُهُ عَلى رَيحانِهِ هُم نَظمُ حِليَتِهِ وَجَوهَرُ عِقدِهِ وَالعِقدُ قيمَتُهُ يَتيمُ جُمانِهِ…