المَجدُ بِالرَقَّةِ مَجموعُ
وَالفَضلُ مَرئِيٌّ وَمَسموعُ
إِنَّ بِها كُلَّ عَميمِ النَدى
يَداهُ لِلجودِ يَنابيعُ
وَكُلَّ مَبذولِ القِرى بَيتُهُ
عَلى عُلا العَلياءِ مَرفوعُ
لَكِن أَتاني نَبَأٌ رائِعٌ
يَضيقُ عَنهُ السَمعُ وَالرَوعُ
أَنَّ بَني عَمّي وَحاشاهُمُ
شَعبُهُم بِالخُلفِ مَصدوعُ
ما لِعَصا قَومِيَ قَد شَقَّها
تَفارُطٌ مِنهُم وَتَضيِيعُ
بَني أَبي فَرَّقَ ما بَينَكُمُ
واشٍ عَلى الشَحناءِ مَطبوعُ
عودوا إِلى أَحسَنِ ماكُنتُمُ
فَأَنتُمُ الغُرُّ المَرابيعُ
لا يَكمُلُ السُؤدُدُ في ماجِدٍ
لَيسَ لَهُ عَودٌ وَمَرجوعُ
أَنَبذِلُ الوُدَّ لِأَعدائِنا
وَهوَ عَنِ الإِخَوَةِ مَمنوعُ
أَو نَصِلُ الأَبعَدَ مِن قَومِنا
وَالنَسَبُ الأَقرَبُ مَقطوعُ
لايَثبُتُ العِزُّ عَلى فُرقَةٍ
غَيرُكَ بِالباطِلِ مَخدوعُ