أسقياني من شمولِ
في مدى اليوم الطويل
خمرةً في عَرفِ مِشكٍ
عُصرت من نهرِ بيلِ
ويحُها يسطعُ منها
فائحاً من رأس ميل
في لسان الشربِ منها
مثلُ لذع الزَنجبيل
عُتّقَت حولاً وحَولاً
بين كرَم ونخيل
وعلى وجهٍ غزالٍ
أحورِ العين كحيل
فاسقيانيها نهاراً
واهتفا بالشمسِ زولي
إنما يُذهبُ مالي
طولُ إدمانِ الشمول
قلت لمّا رام نسكي
فنهى عنه عذولي
أن أدعها قوتَ أُخرى
من مزاجٍ الزنجبيلِ