وملحة بالعذل ذات نصيحة

التفعيلة : البحر الكامل

ومُلحةٍ بالعذل ذات نصيحةٍ

ترجو إنابةَ ذي مجونٍ مارقِ

بكرَت تبصّرني الرشادَ وشيمتي

غيرُ الرشاد ومذهبي وخلائقي

لمّا ألحّت في العتابِ زجرتُها

فتأخّرت عنّي بقلبٍ خافقِ

كم رضتُ قلبي فاعلمي وزجرتهُ

فرأى اتّباع الرّشد غيرَ موافق

ومُدامةٍ مثل الخلوقِ عتيقةٍ

حُجِبت زماناً في كنائسِ دابقِ

تختالُ ألواناً إذا ما صُفّقَت

في الكأس تُخرسُ من لسانِ الناطقِ

ذهبيّةٌ تختالُ في جنباتِها

كالدرّ ألفَهُ نظامُ الراتقِ

باكرتُها من كفّ أغيدَ شادنٍ

حسنِ التنعّم فوق سُؤلِ العاشق

مُتَعَقربِ الصدغينِ في لحظاتهِ

فِتَنُ لها مقرونةٌ ببوائق

متخرّسٍ دينُ النصارى دينهُ

ذي قُرطقٍ لم يتّصل ببنائقِ

لَبِقٍ بديع الحسنِ لو كلّمتهُ

لنبذتَ دينكَ كلّهُ من حالقِ

واللَهِ لولا أنّني متخوّفٌ

أن أُبتلى بإمام جَورٍ فاسقِ

لتبعتهُ في دينهِ ودخلتهُ

ببصيرةٍ فيه دخولَ الوامقِ

إنّي لأعلمُ أن ربّي لم يكن

ليخُصّهُ إلّا بدينٍ صادقِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وعاذلة تعيب علي عادي

المنشور التالي

وملحة بالعذل تحسب أنني

اقرأ أيضاً

أقبلتما برعاية الرحمن

أَقْبَلْتُمَا بِرِعَايَةِ الرَّحْمَنِ وَقُلُوبُنَا لَكُمَا بِغَيْرِ رِهَانِ أَنْقَذْتُمَا مَجْدَ الْحِمَى مِنْ رِيبَةٍ وَأَرَحْتُمَا الصَّرْعَى مِنَ الأَقْرَانِ مَاتُوا كَمَا…