لمن دمن تزداد حسن رسوم

التفعيلة : البحر الطويل

لِمَن دِمَنٌ تَزدادُ حُسنَ رُسومِ

عَلى طولِ ما أَقوَت وَطيبِ نَسيمِ

تَجافى البِلى عَنهُنَّ حَتّى كَأَنَّما

لَبِسنَ عَلى الإِقواءِ ثَوبَ نَعيمِ

وَما زالَ مَدلولاً عَلى الرَبعِ عاشِقٌ

حَسيرُ لُباناتٍ طَليحُ هُمومِ

يَرى الناسَ أَعباءً عَلى جَفنِ عَينِهِ

وَلَو حَلَّ في داري أَخٍ وَحَميمِ

فَوَدَّ بِجَدعِ الأَنفِ لَو أَنَّ ظَهرَها

مِنَ الناسِ أَعرى مِن سَراةِ أَديمِ

أَلا حَبَّذا عَيشُ الرَجاءِ وَرَجعَةٌ

إِلى دُفِّ مِقلاقِ الوَضينِ سَعومِ

تَرامَت بِها الأَهوالُ حَتّى كَأَنَّها

تَحَيَّفُ مِن أَقطارِها بِقَدومِ

وَكَأسٍ كَعَينِ الديكِ باتَت تَعُلُّني

عَلى وَجهِ مَعبودِ الجَمالِ رَخيمِ

إِذا قُلتُ عَلَّلني بِريقِكَ أَقبَلَت

مَراشِفُهُ حَتّى يُصِبنَ صَميمي

بَنَينا عَلى كِسرى سَماءَ مُدامَةٍ

مُكَلَّلَةً حافاتُها بِنُجومِ

فَلَو رُدَّ في كِسرى ابنِ ساسانَ روحُهُ

إِذَن لَاصطَفاني دونَ كُلِّ نَديمِ

إِلَيكَ أَبا العَبّاسِ عَدَّيتُ ناقَتي

زِيادَةَ وُدٍّ وَامتِحانَ كَريمِ

لَأَعلَمَ ما تَأتي وَإِن كُنتُ عالِماً

بِأَنَّكَ مَهما قُلتَ غَيرِ مَليمِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

خليلي هذا موقف من متيم

المنشور التالي

أبا العباس ما ظني بشكري

اقرأ أيضاً