يا عاذِلي بِمَلامٍ مُرَّ بِالياسِ
فَلَستُ أُقلِعُ عَن رَيحانَةِ الكاسِ
تَباعَدَ العَذلُ عَن قَلبي عَلى ثِقَةٍ
كَما تَباعَدَ بَينَ الوَردِ وَالآسِ
إِنَّ المِزاجَ لَها إِلفٌ يُعانِقُها
وَفيهِ طَعمٌ يُحاكي قُبلَةَ الحاسي
فَاِشرَب نَديمي عَلى العَينَينِ وَالراسِ
كَذاكَ وَاِستَفتِحِ اللَذّاتِ بِالكاسِ
وَغَنِّني قَد أَجابَ العودُ شائِقَهُ
وَحَرَّكَ النايُ مِنّي بَعضَ وَسواسي
يا موقِدَ النارِ قَد أَعيَت قَوادِحُهُ
اِقبِس إِذا شِئتَ مِن قَلبي بِمِقباسِ