يا مَن رآني في الكرى زعَماً
وكأنّني أشتدّ في أثره
فعلقتُ منهُ وقد لحقتُ به
غصناً يمجُ المسكَ من شعرِه
فهصرتهُ والبُهرُ كان بهِ
حتى إذا سكنتُ من بُهرِه
قلت الفراش فمرّ يقدمُني
يرتج منه مكانُ مؤتزره
فقضيتُ منه في الكرى وطري
فصرتُ لم أبلغ مدى وطره
حتى إذا ما النوم زايلهُ
وصحا أخو الفَشيان من سكرِه
ردّ الرقادُ عليه ثم هدا
نوم الغزالِ أوى إلى سحرِه
يا ليتَ طرفي كان وافقَهُ
في النوم مجرى في ندى بشرِه
يبغي مواصلتي فيمنعهُ
بيضٌ كأسدِ الغابِ من ثغره