سَقياً لظبي كالرمح في عدلِه
طوراً وطوراً كالغصن في ميَلِه
أهيفَ مرتجةٍ روادفهُ
يذوبُ من غمزه ومن خجَلِه
داعبتهُ ضاحكاً فغلّظَ لي
تغليظَ مولىً يسطو على خَوله
وكنتُ عفّاً لا أشتهيهِ ولا
أصبو إلى نيكِهِ ولا قُبَلِه
فاضطرّ في ذاكَ من مقالتهِ
إلى احتيالٍ أدقّ من حِيَلِه
فلم أزل بالرُقى أدرّجهُ
تدريجَ طيرٍ لطالبي زَجَلِه
حتى إذا ما حملتُ معتدلاً
فوق يدي خُرجيه مع ثقلِه
طعنتهُ فانثنى فقلتُ له
والرمح منّي في العينِ من كفَلِه
إصبر إذا عضّكَ الزمانُ ومَن
أصبرُ عند الزمانِ من رجلِه