يا لابِساً ثَوبَ المَلاحَةِ أَبلِهِ
فَلَأَنتَ أَولى لابِسيهِ بِلُبسِهِ
لَم يُعطِكَ اللَهُ الَّذي أَعطاكَهُ
حَتّى اِستَخَفَّ بِبَدرِهِ وَبِشَمسِهِ
رَشَأً إِذا ما كانَ يُطلِقُ نَفسَهُ
في فَتكِهِ أَمَرَ الحَياءُ بِحَبسِهِ
وَأَنا الَّذي أَعطَيتُهُ مَحضَ الهَوى
وَصَميمَهُ وَأَخَذتُ عُذرَةَ أُنسِهِ
فَلَئِن جَنَيتُ ثِمارَهُ وَغَرستُهُ
ما كُنتُ أَوَّلَ مَن جَنى مِن غَرسِهِ
مَولاكَ يا مَولايَ صاحِبُ لَوعَةٍ
في يَومِهِ وَصَبابَةٍ في أَمسِهِ
دَنِفٌ يَجودُ بِنَفسِهِ حَتّى لَقَد
أَمسى ضَعيفاً أَن يَجودَ بِنَفسِهِ