مَضَت أَسابيع للوَعد الَّذي سَبَقا
وَأَصبَحَ القَلبُ مِن إِنجازِهِ فَرِقا
فَهَل كِتاب أَبي بشرٍ يُبشِّرُنا
فَنَقضي القَصدَ مِنهُ كَيفَ ما اِتَفَقا
يا أحسنَ الناسِ في خَلقٍ وفي خُلُقٍ
خصصتَ بِالأحسَنَينِ الخَلقَ والخُلقا
طلعت بدراً بِآفاقِ السعودِ على
هذا الأنام فجلّى نورك الغسقا
وقمتَ بالعَدلِ في وَقتٍ لقد قعدَت
فيهِ الرجالُ فَأوضَحت الهُدى طُرقا
إنَّ المناصبَ قَد ألقَت مقالِدَها
إِلى عُلاكَ فَلاقَت سَيداً نَطِقا
وكلُّ ما صِرتَ فيهِ فَهو دونكم
ونحن نرجو مزيد الخيرِ مُتَّسِقا
لأنتَ أكرم مَن يُرجى لِمُعضِلَةٍ
ما البَحرُ ملتَطِماً ما الغيثُ مندفِقا
وَلَيسَ جودك مقصوداً على أحدٍ
بل أنتَ كالغَيثِ عَمَّ الترب والزَّلَقا
إِنَّ الجَميلَ إِذا يُسدى لِشاكرِهِ
يَنمو ثَناءً وَعَرفاً عاطِراً عَبِقا