هنا في موسم الوردِ
تلاقَيْنا بلا وَعْدِ
وسِرْنا في جلال الصمتِ
فوق مناكبِ الخُلْدِ
وفي ألحاظنا جوعٌ
على الحرمان يستجدي!
وأهوى جيدكِ الريان
متكئاً على زِندي
فكُنا غفوةً خرساء
بين الخَدِّ والخَدِّ
مُنى قلبي أرى قلبكِ
لا يبقى على عَهْدِ
أسائلُ عنكِ أحلامي
وأُسكتُها عن الرَدِّ
أردتِ فنلتِ ما أمَّلتِ
مَن عِزّي ومن مجدي
فأنتِ اليوم ألحاني
وألحان الدُّنى بَعْدي
فما أقصرَه حُبَّا
تلاشى وهو في المَهْدِ
ولم أبرحْ هنا،
في ظل هذا المّلتقى وحدي
اقرأ أيضاً
أهديت أزرق مقرونا بزرقاء
أَهديتُ أزرقَ مقروناً بزرقاءِ كالماءِ لم يغذها شيءٌ سوى الماءِ ذكاتُها الأَخذُ مَا تَنْفَكُّ طَاهِرَةً بِالبَرِّ والبحْرِ أَمْوَاتاً…
قست الحياة على الطري
قَسَت الحياة على الطّرِي دِ فقم بنا نَنعَى الحياه وقسا الحبيب على الغري بِ فلا الدموع ولا الصَّلاه…
يا ظلة الموج يطغى البحر منتفضاً
يا ظلة الموج يطغى البحر منتفضاً بها كأن جبل في البحر يقتلع تظن زلزلة في الماء قد جلست…
ولقد رجوت مع العذار سلوه
وَلَقَد رَجَوتُ مَعَ العِذارِ سُلوَّهُ فَإِذا بِهِ مِن أَبيَنِ الأَعذارِ وَرَأَيتُ بَينَ جَبينِهِ وَعِذارِهِ نُورَ الشُّموسِ وَرَونَقَ الأَقمارِ…
رب هجر مولد من عتاب
رُبَّ هَجرٍ مُوَلَّدٍ مِن عِتابِ وَمَلالٍ مُؤَكَّدٍ مِن كِتابِ فَلِهَذا قَطَعتُ عَتبي وَكُتبي حَذَراً أَن أَرى الصُدودَ جَوابي…
قد رحل الحى الغداة عمدا
قَد رَحَلَ الحَىُّ الغَداةَ عَمدَا وَقَرَّبُوا بُزلاً تَسامَى بُدّا مِثلَ القُصُورِ مُقرَماتٍ تُلدا غُلبَ الذَّفارَى عافِياتٍ قُحدَا لَمّا…
وكانت أثافي قدرنا رأس بعلها
وَكانَت أَثافي قِدرِنا رَأسَ بَعلِها وَعَمَّيهِ في أَيدٍ سَقَطنَ وَأَسوُقِ أَلَم تَرَ أَنّا بِالمَشاعِرِ يُهتَدى بِنا وَلَنا مَجدُ…
ولو شئت راهنت الصبابة والهوى
ولو شئتُ راهنتُ الصَّبابَةَ والهَوى وأَجريتُ في اللَّذَّاتِ مِن مِئتينِ وأسبلتُ من ثوبِ الشَّباب وللصَّبا عليَّ رداءٌ مُعْلمُ…