أطلقت جناحي لرياح إبائي،
أنطقت بأرض الإسكات سمائي،
فمشى الموت أمامي، ومشى الموت ورائي،
لكن قامت بين الموت وبين الموت حياة إبائي،
وتمشيت برغم الموت على أشلائي،
أشدو، وفمي جرح ، والكلمات دمائي،
(لا نامت عين الجبناء)
ورأيت مئات الشعراء،
مئات الشعراء،
تحت حذائي ،
قامات أطولها يحبو،
تحت حذائي ،
ووجوه يسكنها الخزي على استحياء ،
وشفاه كثغور بغايا، تتدلى في كل إناء،
وقلوب كبيوت بغاء، تتباهى بعفاف العهر،
وتكتب أنساب اللقطاء ،
وتقيء على ألف المد ،
وتمسح سوءتها بالياء ؛
في زمن الأحياء الموتى ، تنقلب الأكفان دفاتر ،
والأكباد محابر ،
والشعر يسد الأبواب،
فلا شعراء سوى الشهداء .
اقرأ أيضاً
ألا حي المنازل بالجناب
أَلا حَيِّ المَنازِلَ بِالجِنابِ فَقَد ذَكَّرنَ عَهدَكَ بِالشَبابِ أَما تَنفَكُّ تَذكُرُ أَهلَ دارٍ كَأَنَّ رُسومَها وَرَقُ الكِتابِ لَعَمرُ…
عوجي علي فسلمي جبر
عُوجي عَلَيَّ فَسَلِّمي جَبرُ فيمَ الصُدودُ وَأَنتُمُ سَفرُ ما نَلتَقي إِلّا ثَلاثَ مِنىً حَتّى يُفَرِّقَ بَينَنا النَفرُ الحَولَ…
يا سليمان غنني
يا سُلَيمانُ غَنِّني وَمِنَ الراحِ فَاِسقِني ما تَرى الصُبحَ قَد بَدا في إِزارٍ مُتَبَّنِ فَإِذا دارَتِ الزُجا جَةُ…
إذا ما الردينيات جارت سمت لها
إِذا ما الرُدَينِيّاتُ جارَت سَمَت لَها مَرادِنُ فيها كُرسُفٌ وَمَغازِلُ دَعَت رَبَّها أَن يُهلِكَ البيضَ وَالقَنا وَكُلٌّ لَهُ…
من الأيام لا ألقاك عشر
مِنَ الأَيّامِ لا أَلقاكَ عَشرٌ أَطَلتُ بِها عَلى الزَمَنِ العِتابا وَلَستُ أَعُدُّ هَذا اليَومَ مِنها لَعَلَّ اللَهَ يَفتَحُ…
أبصرت رشدي فلا أشكو أذى المحن
أبصرْتُ رُشدي فلا أشكو أذى المِحَن ولا أُوَلِّي مَلامي حادِتَ الزَّمنِ شِبْنا فشِيبَ لنا عَدلٌ بلا جَنَفٍ ولو…
إذا هبت جنوب أو شمال
إِذا هَبَّت جَنوبٌ أَو شَمالٌ فَأَنتَ لِكُلِّ مُقتادٍ جَنيبُ رُوَيدَكَ إِن ثَلاثونَ اِستَقَلَّت وَلَم يُنِبِ الفَتى فَمَتى يُنيبُ
ذكر القلب ذكرة
ذَكَرَ القَلبُ ذِكرَةً مِن حَبيبٍ مُزايِلِ ماجِدٌ قَد صَبا بِكُم وَالصِبى غَيرُ طائِلِ مُستَمِرٍّ لِطَيَّةٍ سالِكٍ في الغَوائِلِ…