على رقعة تحتويها يدان ،
تسير إلى الحرب تلك البيادق ،
فيالق تتلو فيالق ،
بلا دافع تشتبك ،
تكر ، تفر ، وتعدوا المنايا على عدوها المرتبك،
وتهوي القلاع، ويعلو صهيل الحصان ،
ويسقط رأس الوزير المنافق ،
وفي آخر الأمر ينهار عرش الملك ،
وبين الأسى والضحك ،
يموت الشجاع بذنب الجبان ،
وتطوي يدا اللاعبين المكان ،
أقول لجدي: “لماذا تموت البيادق”؟
يقول: “لينجو المك” ،
أقول: “لماذا إذن لا يموت الملك،
لحقن الدم المنسفك” ؟
يقول: “إذا مات في البدء، لا يلعب اللاعبان .”
اقرأ أيضاً
ما ودع الصب المشوق وما قلى
ما ودَّع الصبُّ المشوقُ وما قلى رشأً أغنَّ من السوانح أكحلا يرنو فيُرْسِلُ من سهامِ لِحاظِه سَهماً يصادف…
ومتيم بالآبنوس وجسمه
ومتيّمٍ بالآبنوسِ وجسمُه عاجٌ ومن إذهابِه حُرُقاتُهُ كتمَتْ دياجي الشَّعْرِ منه بدرَها فوشَتْ به للعينِ عيّوقاتُهُ
لمن المضارب في ظلال الوادي
لِمَنِ المَضارِبُ في ظِلالِ الوادي مثلُ الجِبالِ تُشَدُّ بالأوتادِ تكسو الذَّبائِحُ كُلَّ يومٍ أرضَها بِدَمٍ فتَسْتُرُهُ بثَوبِ رَمادِ…
أبصرت طرفك عند مشتجر القنا
أبصَرتُ طَرفَكَ عِندَ مُشتَجَرِ القَنا فَبَدا لِطَرفي أَنَّهُ فَلَكُ أَوَلَيسَ وَجهُكَ فَوقَهُ قَمَراً يُجلى بنيِّرِ نُورهِ الحَلَكُ
البابلية باب كل بلية
البابِلِيَّةُ بابُ كُلِّ بَلِيَّةٍ فَتَوَقَّيَنَّ هُجومَ ذاكَ البابِ جَرَّت مُلاحاةَ الصَديقِ وَهَجرَهُ وَأَذى النَديمِ وَفُرقَةَ الأَحبابِ أُمُّ الحَبابِ…
لقد أرسلت في السر ليلى بأن أقم
لَقَد أَرسَلَت في السِرِّ لَيلى بِأَن أَقِم وَلا تَنأَنا إِنَّ التَجَنُّبَ أَمثَلُ لَعَلَّ العُيونَ الرامِقاتِ لِوُدِّنا تُكَذَّبُ عَنّا…
خذ نصيبا من عيشك المستعار
خذ نصيباً من عيشك المستعارِ قبل ليل مصرَّفٍ ونهارِ فكأنْ قد سَفتْ عليك السوافي في بطون الملمَّعات القِفار…
انظر إلى لون الأصيل كأنه
اُنظُر إِلى لَونِ الأَصيلِ كَأَنَّهُ لا شَكَّ لَونُ مُوَدِّعٍ لِفِراقِ وَالشَمسُ مِن شَفَقِ المَغيبِ كَأَنَّها قَد خَمَشَت خَدّاً…