فكرت بأن أكتب شعراً
لا يهدر وقت الرقباء
لا يتعب قلب الخلفاء
لا تخشى من أن تنشره
كل وكالات الأنباء
ويكون بلا أدنى خوف
في حوزة كل القراء
هيأت لذلك أقلامي
ووضعت الأوراق أمامي
وحشدت جميع الآراء
ثم.. بكل رباطة جأش
أودعت الصفحة إمضائي
وتركت الصفحة بيضاء
**
راجعت النص بإمعان
فبدت لي عدة أخطاء
قمت بحك بياض الصفحة
واستغنيت عن الإمضاء
اقرأ أيضاً
يا رب ما يخشى ولا يضير
يا رُبَّ ما يُخشى وَلا يَضيرُ شَيئاً وَقَد ضاقَت بِهِ الصُدورُ كَم مِن صَغيرٍ عَقلُهُ كَبيرُ وَمِن كَبيرٍ…
أرى إبلي تكالأ راعياها
أَرى إِبِلي تَكالَأَ راعِياها مَخافَةَ جارِها طَبَقَ النُجومِ وَقَد جاوَرتُهُم فَرَأَيتُ سَعداً شَعاعَ الأَمرِ عازِبَةَ الحُلومِ مَعاتيمُ القِرى…
فقدت كرام بني طراد فاضلا
فَقدَتْ كِرامُ بني طِرادٍ فاضلاً قد باتَ في دارِ النعيمِ مُنعَّما في إثْرهِ التأريخُ يدعو قائلاً فُتحتْ لفتحِ…
انظر إلى بركة الجسرين حين بدا
اِنظُر إِلى بَركَةِ الجِسرَينِ حينَ بَدا لِلبَدرِ فيها عَمودٌ ساطِعُ اللَهَبِ كَالصَرحِ حَفَّ بِهِ سِكرانِ مِن سَبَجٍ وَسالَ…
هي فرقة من صاحب لك ماجد
هِيَ فُرقَةٌ مِن صاحِبٍ لَكَ ماجِدِ فَغَداً إِذابَةُ كُلِّ دَمعٍ جامِدِ فَاِفزَع إِلى ذُخرِ الشُؤونِ وَغَربِهِ فَالدَمعُ يُذهِبُ…
وليل مثل يوم البين طولا
ولَيلٍ مثلِ يومِ البَيْنِ طُولاً كأَنَّ ظَلامَهُ لَوْنُ الصُّدودِ بياضُ هِلالِهِ فيهِ سَوادٌ كَإِثْرِ اللَّطمِ في يَقَقِ الخُدودِ
يحول عن قريب من قصور
يُحَوَّلُ عَن قَريبٍ مِن قُصورٍ مُزَخرَفَةٍ إِلى بَيتِ التُرابِ فَيُسلَمَ فيهِ مَهجوراً فَريداً أَحاطَ بِهِ شُحوبُ الإِغتِرابِ وَهَولُ…
قم ناج جلق وانشد رسم من بانوا
قُم ناجِ جِلَّقَ وَاِنشُد رَسمَ مَن بانوا مَشَت عَلى الرَسمِ أَحداثٌ وَأَزمانُ هَذا الأَديمُ كِتابٌ لا كِفاءَ لَهُ…