حدّث الصياد أسراب الحمام
قال: عندي قفصٌ
أسلاكه ريش نعام
سقفه من ذهب
و الأرض شمعٌ و رخام.
فيه أرجوحة ضوء مذهلة
و زهورٌ بالندى مغتسلة.
فيه ماءٌ و طعامٌ و منام
فادخلي فيه و عيشي في سلام.
قالت الأسراب:
لكن به حرية معتقلة.
أيها الصياد شكراً
تصبح الجنة ناراً حين تغدو مقفلة !
ثم طارت حرةً،
لكن أسراب الأنام
حينما حدثها بالسوء صياد النظام
دخلت في قفص الإذعان حتى الموت
من أجل وسام !
اقرأ أيضاً
هم نازلون بقلبي أية سلكوا
هُمْ نازلونَ بقلبي أيّةً سَلكوا لو أَنّهمْ رفَقُوا يوماً بمَنْ مَلَكوا ساقوا فُؤادي وأبقَوا في الحَشا حُرَقاً للهِ…
سقاني مرير الكأس حلو المباسم
سقاني مريرَ الكأس حلوُ المباسمِ وغادَرَني محلولَ عَقد العزائم وحارَبني بالصَّدِّ والصّدُّ قاتلي فيا ليته لا كانَ إلاَّ…
يا أيهذا المبتغي أبا الحسن
يا أَيُّهذا المُبتَغِي أَبا الحَسَن إِلَيكَ فَاِنظُر أَيُّنا يَلقى الغَبَن
تخذت العصا قبل وقت العصا
تخِذْتُ العصا قَبْلَ وقتِ العَصَا لكيما أوَطّئَ نَفْسي عليها ومن لي بإدراك عُمرٍ قضى إذا أحْوَجَتني الليالي إليها…
هنيئا مريئا غير داء مخامر
هَنيئاً مَريئاً غَيرَ داءٍ مُخامِرٍ لِعَزَّةَ مِن أَعراضِنا ما اِستَحَلَّتِ أَسيئي بِنا أَو أَحسِني لا مَلومَةً لَدَينا وَلا…
خل جنبيك لرام
خَلِّ جَنبَيكَ لِرامِ وَاِمضِ عَنهُ بِسَلامِ مُت بِداءِ الصَمتِ خَيرٌ لَكَ مِن داءِ الكَلامِ رُبَّما اِستَفتَحتَ بِالمَز حِ…
لبسنا رداء الليل والليل راضع
لَبِسنا رِداءَ اللَيلِ وَاللَيلُ راضِعٌ إِلى أَن تَرَدّى رَأسُهُ بِمَشيبِ وَبِتنا كَغُصنَي بانَةٍ عابَثَتهُما إِلى الصُبحِ ريحا شَمأَلٍ…