حدّث الصياد أسراب الحمام
قال: عندي قفصٌ
أسلاكه ريش نعام
سقفه من ذهب
و الأرض شمعٌ و رخام.
فيه أرجوحة ضوء مذهلة
و زهورٌ بالندى مغتسلة.
فيه ماءٌ و طعامٌ و منام
فادخلي فيه و عيشي في سلام.
قالت الأسراب:
لكن به حرية معتقلة.
أيها الصياد شكراً
تصبح الجنة ناراً حين تغدو مقفلة !
ثم طارت حرةً،
لكن أسراب الأنام
حينما حدثها بالسوء صياد النظام
دخلت في قفص الإذعان حتى الموت
من أجل وسام !
اقرأ أيضاً
ومائق فوق صدره هنة
ومائق فوق صدره هنة جازت بشبر مشَكَّ منطقتِهْ إذا أراد الكرى توسدها فقد كفته مكان مرفقته علامة الفسق…
ولما سقاني صرف الهموم
ولّما سَقاني صِرْفَ الهُمومِ وصِرفَ المَصائبِ صَرْفُ الزَّمانِ وأبدَعَتِ النُّوَبُ المُبْدِعاتُ ورُحْتُ ومَالي علَيها يَدانِ ولم أدْرِ كيفَ…
جوى ساور الأحشاء والقلب واغله
جَوىً ساوَرَ الأَحشاءَ وَالقَلبَ واغِلُهُ وَدَمعٌ يُضيمُ العَينَ وَالجَفنَ هامِلُه وَفاجِعُ مَوتٍ لا عَدُوّاً يَخافُهُ فَيُبقي وَلا يُبقي…
بين بان الحمى وبان المصلى
بَيْنَ بان الحِمَى وَبانِ المُصَلَّى فَاتِناتٍ مِنَ الظِّبَاءِ الجَوازِي كُلّ هَيْفاء رِدْفُها في ارْتِجَاجٍ حِينَ تَمْشِي وَعِطْفُها في…
أما الخيال فإنه لم يطرق
أَمّا الخَيالُ فَإِنَّهُ لَم يَطرُقِ إِلّا بِعَقبِ تَشَوُّفٍ وَتَشَوُّقِ قَد زارَ مِن بِعدٍ فَبَرَّدَ مِن حَشاً ضَرِمٍ وَسَكَّنَ…
شكا بالعتب مضناك
شَكا بِالعَتبِ مُضناك فَهَل تَسمَعُ مِن شاك وَلَو خُيِّرتُ في الشَكوى إِذَن أَودَعتُها فاك أَنا مِن لَيِّنِ العَطفِ…
إن زرت قبر ابن نحاس لصبوته
إن زُرْتَ قبرَ ابنِ نَحَّاسٍ لصَبوتهِ فاطلُبْ لقلبِ أبيهِ صبرَ أيُّوبِ وقِفْ بتاريخهِ في دارهِ سحَرَاً وقُلْ ليوسفَ…
تلقيت أبواب السماء بغرة
تلقَّيتَ أبوابَ السماءِ بغرَّةٍ مُسوَّمةٍ فاستقبلتكَ تهلِّلُ وكفٍّ معاذَ اللَّهِ من بخلِ مثلها أترفعُ للسُّقيا فتُسقى وتبخلُ