يريدون مني بلوغ الحضارة،
وكل الدروب إليها سدى،
والخطى مستعارة،
فما بيننا ألف باب وباب،
عليها كلاب الكلاب،
تشم الظنون، وتسمع صمت الإشارة،
وتقطع وقت الفراغ بقطع الرقاب،
فكيف سأمضي لقصدي وهم يطلقون الكلاب،
على كل درب وهم يربطون الحجارةº
يريدون مني بلوغ الحضارة،
وما زلت أجهل دربي لبيتي،
وأعطي عظيم اعتباري لأدني عبارة،
لأن لساني حصاني كما علموني،
وأن حصاني شديد الإثارة،
وأن الإثارة ليست شطارة،
وأن الشطارة في ربط رأسي بصمتي،
وربط حصاني على باب تلك السفارة،
وتلك السفارة
اقرأ أيضاً
ريق غريض وثغر منك إغريض
ريقٌ غريضٌ وثغرٌ مِنكَ إغريضُ هما المُنَى لو يُدنِّي منك تركيضُ خَفّض عليك ولا تَخْدعْكَ غانيةٌ فيها لجأشك…
الحمد لله قد خصني
الحمد للّه قد خصّني بصفات كلّ الناس لا النسناس الجود والعلم النفيس وإنني لأنا الصبور لدى اشتداد الباس…
كان لي يا سفير حبك حينا
كانَ لي يا سَفيرُ حُبُّكَ حَينا كادَ يَقضي عَلَيَّ لَمّا اِلتَقَينا يَعلَمُ اللَهُ أَنَّكُم لَو نَأَيتُم أَو قَرُبتُم…
سلام على الشط الذي كنت نوره
سلام على الشط الذي كنت نوره ليال كنا في أمان من الدهر وردناه عشاقا ظرافا كأننا حمائم يصبيهن…
يا شادنا في صدغه عقرب
يا شادِناً في صَدغِه عَقرَب ما يَستَجيبُ الدَهرَ لِلراقي يَسلم خَدّاهُ عَلى لدغِها وَلَدغُها في كَبدي باقي
الحمد لله ألم ينهني
الحَمدُ لِلَّهِ أَلَم يَنهَني تَجرِبَةُ الناسِ عَنِ الناسِ فَأَمنَعَ النَفسَ هَواها فَقَد أَذَلَّني لِلناسِ إِفلاسي سَكَتُّ لِلدَهرِ وَأَحداثِهِ…
جاءت المنجة البديعة من أثمار
جَاءَتِ المَنْجَةُ البَدِيعَةُ مِنْ أَثْمَارِ بُسْتَانِكَ الخَصِيبِ الْعَجِيبِ شَهْوَةُ النَّفْسِ مَا بِهَا مِنَ رِوَاءِ وَغِذَاءٍ وَمِنْ شَرَابٍ وَطِيبِ…
أوهمتها صمما في مسمعي فغدت
أَوهَمتُها صَمَماً في مَسمَعي فَغُدَت تُكَرِّرُ اللَفظَ أَحياناً وَتَبتَسِمُ قَبِلتُ ما رُمتُ مِن رَجعِ الكَلامِ فَلا عَدِمتُ لَفظاً…