مَفازَةٌ قاحلةٌ تَلوحُ فيها بِئرْ
مِن حَوْلِها مَضاربٌ يُفيقُ فيها السُّكرْ
وَيَستغيثُ العِهْرُ مما نالَهُ
في جوفِها من عِهرْ !
وَبَيْنَها يدورُ في تثاقُلٍ شيءٌ قبيحُ القِصرْ.
يُوزِّع الساعاتِ والأَقلامْ
على دُمَىَ الإعلامْ
على زُناةِ الفِكرْ
على حُواةِ الشِعرْ
على أساطين الهوىَ
على حُماةِ الكُفرْ .
– من هُوَ ذا ؟
– هذا طويلُ العُمرْ !
اقرأ أيضاً
سلام عليكم لا وفاء ولا عهد
سَلامٌ عَلَيكُم لا وَفاءٌ وَلا عَهدُ أَما لَكُمُ مِن هَجرِ أَحبابِكُم بُدُّ أَأَحبابَنا قَد أَنجَزَ البَينُ وَعدَهُ وَشيكاً…
ورقص كشعري في الإفتنان
وَرَقصٍ كَشِعرِيَ في الإِفتِنانِ إِذا حَثَّ حُثَّت كُمَيتُ الدِنانِ لِأَهيَفَ قَد بانَ في قَدِّهِ مِنَ الحُسنِ ما لَيسَ…
لبثت على باب الأمير معللا
لَبِثتُ عَلى بابِ الأَميرِ مُعَلَّلاً بِوَعدٍ أَسيرٍ في سَلاسِلِ مَطلِهِ فَيَأَيَّها الكَهفُ الَّذي قَد رَجَوتُهُ لَقَد نِمتَ عَنّى…
ألم تر أن المرء تذوي يمينه
ألَم تَرَ أَنَّ المَرءَ تَذوي يَمينُهُ فَيَقطَعُها عَمداً لِيَسلَمَ سائِرُهُ
أردنا سؤال الدار عمن تحملوا
أردنا سؤالَ الدارِ عَمّن تحمّلوا فلم نَدرِ مِن فَرطِ البكا كيف نسأَل وهاج لنا الذكرى معاهدُ أصبحت تعيثُ…
ما ترى النيل عليه
مَا تَرى النِّيلَ عَلَيْهِ حَبكاً مِثْلَ الدُّرُوعِ إِنَّما زَادَ لأَنِّي فيهِ أَجْرَيْتُ دُمُوعي
تخذت العصا قبل وقت العصا
تخِذْتُ العصا قَبْلَ وقتِ العَصَا لكيما أوَطّئَ نَفْسي عليها ومن لي بإدراك عُمرٍ قضى إذا أحْوَجَتني الليالي إليها…
ما إن علمنا وافيا من البشر
ما إِن عَلِمنا وافياً مِنَ البَشَر مِن أَهلِ أَمصارٍ وَلا مِن أَهلِ بَر وَلا عَلى عِدّانِ مَلكٍ مُحتَضَر…