أَلا يا إِسلَمي بِالسَعدِ يا أُختَ دارِمِ
وَلَو شَتَّ صَرفٌ مِن نَوىً لَم تُلائِمِ
هِلالِيَّةٌ حَلَّت بِخَبتٍ وَأَوطَنتَ
مَصيفاً مِنَ البُهمى وَقَيظَ الصَرائِمِ
فَقَد كانَ يَحلو لي زَماناً حَديثُها
وَلَيسَ بِنَزرٍ كَاِختِلاسِ المُصارِمِ
فَحالَت قُرومٌ مِن بَني البِشرِ دونَها
وَما الوَصلُ إِلّا رَجعُها لِلمُسالِمِ
وَلَو حَمَّلَتني السِرَّ دَوسَرُ لَم تُضِع
مَقالَةَ ذي نُصحٍ وَلِلسِرِّ كاتِمِ
وَأُسنِدَ أَمرُ الحَيِّ بَعدَ اِلتِباسِهِ
إِلى كُلِّ جَلدٍ مُبرَمِ الأَمرِ حازِمِ
وَإِنّي وَإِن شَطَّت نَواها بِوِدِّها
لَصُلبُ التَعَزّي مُستَمِرُّ الشَكائِمِ
وَكُنتُ إِذا زَيَّنتُ أَوجُهَ مَعشَرٍ
أَنارَت وَإِن أَشتُم تَصِر كَالعَظالِمِ