يا مقدسيّون، يا رمزَ البطولاتِ في مسجد القدسِ، في مهْد الرسالاتِ
أنتم رسمتم دروبَ المكرماتِ لنا لما اعتكفتم بإيمانٍ وإخباتِ
ونحن ما زالت الدنيا تحاصرُنا بلهْوِنا، وبأنواعِ الملذَّاتِ
أسعدتم المجدَ حتى صار يكتبكم في أول السطر في كل السجلاتِ
نعم، وقفتم وقوفَ الصامدين، بلا مالٍ، ولا فضلِ أعدادٍ وقواتِ
كان الوقوفُ وقوفَ المؤمنين بما في وعدِ خالقهم من نصره الآتي
هذا اعتكافٌ عظيمٌ يا أحبّتنا عبادةٌ شرُفتْ بين العباداتِ
أنتم قليلٌ، فعلتم ما يشرفنا نعم القليل كثيراً في العطاءاتِ
وقفتم اليوم أبطالاً، يواجهكم جيشٌ تمرس في نشرِ الضلالاتِ
جيشٌ رأى أمةَ الإسلام واجمةً أمام كيدِ الأعادي والخياناتِ
تقابل المعتدي في كل مؤتمرٍ بما نرى من خضوعٍ للإهاناتِ
فمدَ كفاً إلى الأقصى مخضّبةً بما تجمّع فيها من نجاساتِ
يا مقدسيّون، يا كُحلَ العيونِ، ويا تاجَ الرؤوس، ويا فجرَ الطموحاتِ
أخجلتمونا وربِّ العالمينَ، فوا حُزني علينا، غرقنا في المتاهات
يا مقدسيّون لا يأسٌ ولا جزعٌ برغم هذي المآسي والجراحاتِ
اقرأ أيضاً
تعلل بالمدام مع النديم
تَعَلَّل بِالمُدامِ مَعَ النَديمِ فَفيهِ الرَوحُ مِن كُرَبِ الغُمومِ وَبادِر بِالصَبوحِ فَإِنَّ فيهِ شِفاءَ السَقمِ لِلرَجُلِ السَقيمِ وَخُذها…
مخبرتي برقة أحواج
مُخبِرَتي بُرقَةُ أَحواجِ عَن ظُعُنٍ سارَت وَأَحداجِ طَوعَ رَواحٍ وَجَّهوا لِلنَوى عيرَهُمُ أَم طَوعُ إِدلاجِ أَسقى السَحابُ الغُرُّ…
طال ليلي واعتادني أطرابي
طالَ لَيلي وَاِعتادَني أَطرابي وَتَذَكَّرتُ باطِلي في شَبابي وَتَذَكَّرتُ مِن رُقَيَّةَ ذِكراً قَد مَضى دارِساً عَلى الأَحقابِ إِنَّ…
وعظ الزمان فما فهمت عظاته
وَعَظَ الزَمانُ فَما فَهِمتَ عِظاتِهِ وَكَأَنَّهُ في صَمتِهِ يَتَكَلَّمُ لَو حاوَرَتكَ الضَأنُ قالَ حَصيفُها الذِئبُ يَظلِمُ وَاِبنَ آدَمَ…
إذا ما بحار الأرض جاشت وأجلبت
إذا ما بحارُ الأرض جاشت وأجلبت غواربُ تَلقى كلَّ لُجٍّ بهوْجَلِ وعبَّ عُبابٌ يُلحقُ القعْرَ بالذُّرى ويقذفُ دُرّاً…
لا يوخذ الجار في الأعراض بالجار
لا يوخَذُ الجارُ في الأَعراضِ بِالجارِ إِن دامَ وَهوَ عَلى رِسلِ الوَفا جاري عَلى ذَوي الوِدِّ بِالحُسنى بِأَنفُسِهِم…
فتى نظمت عقدا عليه مناقبه
فَتىً نَظَمَت عَقداً عَلَيهِ مَناقِبُه وَصاغَت لَهُ تاجُ الثَناءِ مَواهِبُه لَهُ فَلَكٌ مِن رِقَّةِ الخُلقِ دائِرٌ عَلى قاصِديهِ…