عاوَدَ القَلبَ بَثُّهُ وَخَبالُه
لِخَليطٍ زُمَّت بِلَيلٍ جِمالُه
وَسَقيمٍ يُخشى بَلاهُ وَلا يُر
جى مِنَ السُقمِ وَالبِلى إِبلالُه
يسأَلُ الرَبعَ قَد تَعَفَّت رُباهُ
وَخَلَت مِن أَنيسِهِ أَطلالُه
عَن رَهيفِ القَوامِ يَجمَعُ فيهِ
صِفَةَ الغُصنِ لينُهُ وَاِعتِدالُه
قَد أَعَلَّ الفُؤادَ تَوريدُ خَدَّي
هِ وَتَفتيرُ لَحظِهِ وَاِعتِلالُه
زائِرٌ في المَنامِ يَهجُرُ يَقظا
نَ وَيَدنو مَعَ المَنامِ وِصالُه
طارِقٌ أَرهَقَ الزِيارَةَ وَالصُب
حُ مُطِلٌّ أَو قَد دَنا إِطلالُه
وَأَما وَالأَراكِ في بَطنِ مَرٍّ
يَتَفَيَأنَ بِالعَشِيِّ ظِلالُه
وَكُراعِ الغَميمِ يَنآدُ فيها
مُرجَحِنّاً أَثلُ الغَميمِ وَضالُه
وَاِعتِسافِ الحَجيجِ عُسفانَ إِذ تو
قِدُ رَمضاؤُهُ وَيَخفِقُ آلُه
ما اِستَعَنتُ الكَرى عَلى الشَوقِ إِلّا
باتَ قَيضاً مِنَ الحبيبِ خَيالُه
يا أَبا بَكرٍ المَخوفَ شَذاهُ
وَالمُرَجّى كُلَّ الرَجاءِ نَوالُه
ما سَعى في نَقيصَةِ المُلكِ إِلّا
حائِرٌ مُرسَلٌ عَلَيهِ نَكالُه
سَطَواتٌ بُثَّت عَلى الشَرقِ حَتّى
خَضَعَ الشَرقُ سَهلُهُ وَجِبالُه
تئلَفُ المَكرُماتُ ساحَةَ خِرقٍ
حائِزٌ ذِكرَ مِثلِها أَمثالُه
رَجُلُ الدَهرِ هِمَّةً وَاِحتِمالاً
لِلَّذي يُعجِزُ الرِجالَ إِحتِمالُه
حُوَّلٌ قُلَّبٌ يَسُرُّكَ مِنهُ
نَهضُهُ بِالجَليلِ وَإِستِقلالُه
قُم تَأَمَّل فَما المَحاسِنُ إِلّا
فُرَصُ المَجدِ عارَضَت وَإِهتِبالُه
حَيثُ أَجرَت شِعابَها دُفَعُ الجو
دِ وَحَقَّت لِآمِلٍ آمالُه
نَزَعَ الحاسِدُ المُنافِسُ صِفراً
آيِساً مِن مَنالِ ما لا يَنالُه
حازِمٌ لا يَني يُلَقّى صَواباً
رَيثُهُ في الأُمورِ وَاِستِعجالُه
بِشرُهُ وَالرُواءُ مِنهُ وَلِلسَي
فِ جَمالانِ حَليُهُ وَصِقالُه
راخَنا أَمسِ جاهُهُ وَثَنى اليَو
مَ لَنا بِالرِياشِ أَجمَعَ مالُه
كانَ مَعروفُهُ المُقَدَّمُ قَولاً
فَقَفا القَولَ مِن قَريبِ فَعالُه