يا آل عصم أنتمُ أولو العِصَمْ
لم توسموا إلا بنيران الكرم
لا يَنزع اللّهُ سرابيل النعم
عنكم فلا تخطوا بها دون الأمم
طابت مبانيكم وطبتم لا جَرم
يا سادة السيف وأرباب القلم
تهمي سجاياكم بعقبانِ ودم
أنتم فصاح ما خلا في لا ولم
الجار والعرض لديكم في حرم
والمال للآمال نهب مقتسم
أنتم أسود المجدِ لا أسد الأجم
يا سيداً نيط له بيت القدم
بالعمد الأطول والفرع الأشم
هل لك أن تعقد في بحر الشيم
عارفة تضرم ناراً في علَم
ويقصر الشكر عليها قل نعم
أما وإنعامك إنه قسَم
وثغر مجد في معاليك ابتسم
إنك في الناس كبُرء في سقم
يا فرق ما بين الوجود والعدم
وبُعْدَ ما بين الموالي والخدم
ما أحد كهاشم وإن هشم
ولا امرؤ كحاتم وإن حتم
ليس الحدوث في المعالي كالقدم
ولا شباب النبت فيها كالهرم
شتان ما بين الذُّنابى والقمم