فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا

التفعيلة : البحر البسيط

فيما مَضى كُنتَ بِالأَعيادِ مَسرورا

فَساءَكَ العيدُ في أَغماتَ مَأسورا

تَرى بَناتكَ في الأَطمارِ جائِعَةً

يَغزِلنَ لِلناسِ ما يَملِكنَ قَطميراً

بَرَزنَ نَحوَكَ لِلتَسليمِ خاشِعَةً

أَبصارُهُنَّ حَسراتٍ مَكاسيرا

يَطأنَ في الطين وَالأَقدامُ حافيَةٌ

كَأَنَّها لَم تَطأ مِسكاً وَكافورا

لا خَدَّ إِلّا تَشكّى الجَدبَ ظاهِرهُ

وَلَيسَ إِلّا مَعَ الأَنفاسِ مَمطورا

أَفطَرتَ في العيدِ لا عادَت إِساءَتُهُ

فَكانَ فِطرُكَ لِلأكبادِ تَفطيرا

قَد كانَ دَهرُكَ إِن تأمُرهُ مُمتَثِلاً

فَرَدّكَ الدَهرُ مَنهيّاً وَمأمورا

مَن باتَ بَعدَكَ في مُلكٍ يُسرُّ بِهِ

فَإِنَّما باتَ بِالأَحلامِ مَغرورا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

سوف نبكي غداً

المنشور التالي

يا غيم عيني أقوى منك تهتانا

اقرأ أيضاً

وناظر عن دعج

وَنَاظِرٍ عَنْ دَعَجٍ مَحْكَمٍ فِي الْمُهَجِ يُدِيرُ كَأْسَاً فَرَّجَتْ هَمَّ الْفَتَى بِالْفَرَجِ قَدْ أُرْعدَتْ لِمزْجِهَا وَالْتَهَبَتْ كَالسُّرُجِ أَدارَها…

عفى المنازل آخر الأيام

عَفّى المَنازِلَ آخِرَ الأَيّامِ قَطرٌ وَمورٌ وَاِختِلافُ نَعامِ قالَ اِبنُ صانِعَةَ الزُروبِ لِقَومِهِ لا أَستَطيعُ رَواسِيَ الرَعلامِ ثَقُلَت…