يا عامِ قَد كُنتَ ذا باعٍ وَمَكرُمَةٍ
لَو أَنَّ مَسعاةَ مَن جارَيتَهُ أَمَمُ
جارَيتَ قَرماً أَجادَ الأَحوَصانِ بِهِ
جَزلَ المَواهِبِ في عِرنينِهِ شَمَمُ
لا يَصعُبُ الأَمرُ إِلّا رَيثَ يَركَبُهُ
وَلا يَبيتُ عَلى مالٍ لَهُ قَسَمُ
مِصباحُ ساري ظَلامٍ يُستَضاءُ بِهِ
في إِثرِ مَوسوقَةٍ تُهدى لَها الغُنُمُ
وَمِثلُهُ مِن كِلابٍ في أَرومَتِها
يُعطى المَقاليدَ أَو يُلقى لَهُ السَلَمُ
هابَت بَنو مالِكٍ مَجداً وَمَكرُمَةً
وَغايَةً كانَ فيها المَوتُ لَو قَدِموا
وَما أَساؤوا فِراراً عَن مُجَلِّيَةٍ
لا كاهِنٌ يَمتَري فيها وَلا حَكَمُ