وجدنا الأبرش الكلبي تنمي

التفعيلة : البحر الوافر

وَجَدنا الأَبرَشَ الكَلبِيَّ تَنمي

بِهِ أَعراقُ ذي حَسَبٍ كَريمِ

نَماهُ أَبوهُ في حَيثُ اِستَقَرَّت

قُضاعَةُ فَوقَ عادِيٍّ جَسيمِ

عَلى الأَحسابِ يَفضُلُ طولَ باعٍ

أَغَرَّ وَلَيسَ بِالحَسَبِ البَهيمِ

إِلَيكَ يَصيرُ مِن كَلبٍ حَصاها

وَحِلفُ الأَكثَرينَ بَني تَميمِ

هُمُ حُلَفاأُكَ الأَدنَونَ غَمّوا

أُنوفَ عَدُوِّ قَومِكَ بِالرُغومِ

وَكائِن فيكَ مِن ساعاتِ يَومٍ

مِنَ الفَرّاءِ بادِيَةِ النُجومِ

مَرَيتَ بِسَيفِكَ المَسلولِ فيهِم

مَواطِنَ كُلِّ مُبدِيَةِ الغُمومِ

وَكائِن مِن وَقائِعَ يَومَ بَأسٍ

لِكَلبٍ كُنَّ في عَرَبٍ وَرومِ

أَشَدُّ الناسِ يَومَ البَأسِ كَلبٌ

وَأَثقَلُهُ مَوازينُ الحُلومِ

فَإِنّي وَالَّذي حَجَّت قُرَيشٌ

بِحَلفَةِ لا أَلَدَّ وَلا أَثيمِ

يَحِنُّ إِلَيهِ فيهِ مُخَدَّماتٌ

وَدامٍ مِن مَناكِبِها كَليمِ

فَإِنّي وَالرِكابُ حَليفُ كَلبٍ

كَريمٌ ساقَهُنَّ إِلى كَريمِ

إِلَيكَ نُعَرِّقُ الأَشرافَ مِنها

عَلى ظَهرِ المُطَبَّقِ وَالصَميمِ

إِذا بَلَّغتِني رَحلي وَنَفسي

إِلى الكَلبِيِّ ناقَ فَلا تَقومي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

فقد بلغتني من كنت أرجو

المنشور التالي

إن الذين استحلوا كل فاحشة

اقرأ أيضاً