اِسمَع ثَنائي فَإِنّي لَستُ مُمتَدِحاً
إِلّا اِمرَأً مِن يَدَيهِ الخَيرُ يُنتَظَرُ
وَأَنتَ ذاكَ الَّذي تُرجا نَوافِلُهُ
عِندَ الشِتاءِ إِذا ما دوخِلَ الحَجَرُ
وَكَم نَماكَ مِنَ الآباءِ مِن مَلِكٍ
بِهِ لِذُبيانَ كانَ الوِردُ وَالصَدَرُ
يا اِبنَي سُكَينٍ إِذا مَدَّت حِبالُهُما
حَبلَينِ ما فيهِما ضَعفٌ وَلا قِصَرُ
حَبلَينِ طالا حِبالَ الناسِ قَد بَلَغا
حَيثُ اِنتَهى مِن سَماءِ الناظِرِ النَظَرُ
يا اِبنَي كَريمَي بَني ذُبيانَ إِنَّ يَداً
عَلَيَّ خَيرُ يَدٍ لِلدَهرِ تُدَّخَرُ
أَنتَ رَجائي بِأَرضي إِنَّني فَرِقٌ
مِن واسِطٍ وَالَّذي نَلقاهُ نَنتَظِرُ
وَما فَرِقتُ وَقَد كانَت مَحاضِرُنا
مِنها قَريباً حِذاري وِردَها هَجَرُ
اِسأَل زِياداً أَلَم تَرجِع رَواحِلُنا
وَنَخلُ أَفأَنَّ مِنّي بُعدُهُ نَظَرُ