ولو كان البكاء يرد شيئا

التفعيلة : البحر الوافر

وَلَو كانَ البُكاءُ يَرُدُّ شَيئاً

عَلى الباكي بَكَيتُ عَلى صُقوري

إِذا حَنَّت نَوارُ تَهيجُ مِنّي

حَرارَةَ مِثلِ مُلتَهِبِ السَعيرِ

حَنينِ الوالِهَينِ إِذا ذَكَرنا

فُؤادَينا اللَذَينِ مَعَ القُبورِ

إِذا بَكَيا حُوارَهُما اِستَحَثَّت

جَناجِنَ جِلَّةِ الأَجوافِ خورِ

بَكَينَ لِشَجوِهِنَّ فَهِجنَ بَركاً

عَلى جَزَعٍ لِفاقِدَةٍ ذُكورِ

كَأَنَّ تَشَرُّبَ العَبَراتِ مِنها

هِراقَةُ شِنَّتَينِ عَلى بَعيرِ

كَلَيلِ مُهَلهَلٍ لَيلي إِذا ما

تَمَنّى الطولَ ذو اللَيلِ القَصيرِ

يَمانِيَةٌ كَأَنَّ شَآمِياتٌ

رَجَحنَ بِجانِبَيهِ عَنِ الغُؤورِ

كَأَنَّ اللَيلَ يَحسِبُهُ عَلَينا

ضِرارٌ أَو يَكُرُّ إِلى نُذورِ

كَأَنَّ نُجومَهُ شولٌ تَثَنّى

لِأَدهَمَ في مَبارِكِها عَقيرِ

وَكَيفَ بِلَيلَةٍ لا نَومَ فيها

وَلا ضَوءٍ لِصاحِبِها مُنيرِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

كم للملاءة من طيف يؤرقني

المنشور التالي

تمنى المستزيدة لي المنايا

اقرأ أيضاً

نفسي فداؤك أيها الغضبان

نَفسي فِداؤُكَ أَيُّها الغَضبانُ ماهاكَذا يَتَعاشَرَ الإِخوانُ صَدَرَ الأَصادِقُ عَن ذُراكَ وَحَظُّهُم مِنكَ الوِصالُ وَحَظِّيَ الهِجرانُ وَمُنِعتُ إِنصافاً…

يا من تمره عمدا

يا مَن تَمَرَّهَ عَمداً فَكانَ لِلعَينِ أَملا وَفي الشُعوثَةِ أَيضاً فَكانَ أَحلى وَأَحلى أَرَدتَ أَن تَزدَريكَ ال عُيونُ…

بغيرك راعيا عبث الذئاب

بِغَيرِكَ راعِياً عَبِثَ الذِئابُ وَغَيرَكَ صارِماً ثَلَمَ الضِرابُ وَتَملِكُ أَنفُسَ الثَقَلَينِ طُرّاً فَكَيفَ تَحوزُ أَنفُسَها كِلابُ وَما تَرَكوكَ…