أَنعى إِلَيكَ نُفوساً طاحَ شاهِدُها
فيما وَرا الحَيثُ يَلقى شاهِدَ القِدَمِ
أَنعى إِلَيكَ قُلوباً طالَما هَطَلَت
سَحائِبُ الوَحيِ فيها أَبحُرَ الحِكَمِ
أَنعى إِلَيكَ لِسانَ الحَق مُذ زَمَن
أَودى وَتَذكارُهُ في الوَهمِ كَالعَدَمِ
أنعي إليك بيانا تستكين له
أَقوالُ كُلِّ فَصيحٍ مِقوَلٍ فَهِمِ
أَنعى إِلَيكَ إِشاراتِ القُلوبِ مَعاً
لَم يَبقَ مِنهُنَّ إِلّا دارِسُ الرِمَمِ
أَنعى وَحَقِّكَ أَخلاقاً لِطائِفَةٍ
كانَت مَطاياهُمُ مِن مَكمَدِ الكَظمِ
مَضى الجَميعُ فلا عَينٌ وَلا أَثَرٌ
مُضِيَّ عادٍ وَفُقدانَ الأُلى إِرَمِ
وَخَلَّفوا مَعشَراً يُجرونَ لُبسَتَهُم
أَعيى مِنَ البَهمِ بَل أَعيى مِنَ النَعَمِ
اقرأ أيضاً
غضب الأمير بأن صدقت وربما
غَضِبَ الأَميرُ بِأن صَدقتُ وَرُبَما غَضِبَ الأَميرُ عَلى البَريِّ المُسلِمِ
عذيري من صورة قد عثت
عَذيرِيَ مِن صورَةٍ قَد عَثَت وَمِن كَفِّ دافِنِها إِذ حَثَت وَنَفسٍ تَمَنَّت لَذيذَ الطَعامِ فَلَمّا أَصابَت مَناها غَثَت…
بليت بمعسول المراشف واللمى
بُليتُ بِمَعسول المَراشف وَاللَمى غَزالٌ بِقَتلي في هَواه تَحكّما دَعا لِلهَوى قَلبي فلبّاه مُغرَما فَلَمّا رآني العاذِلون مُتَيَّما…
طلبت مكارما فأجدت لفظا
طَلَبتُ مَكارِماً فَأَجدتُ لَفظاً كَأَنّا خالِدانِ عَلى الزَمانِ سَيُنسى كُلُّ ما الأَحياءُ فيهِ وَيَختَلِطُ الشَآمي بِاليَماني وَرُمتُ تَجَمُّلاً…
يا أيها البر الذي بره
يا أَيُّها البَرُّ الَّذي بِرُّهُ يَطرِقُني سِرّاً وَإِعلانا سُعِدتَ مِن خِلٍّ لَهُ نائِلٌ لَو كانَ مَرعىً كانَ سَعدانا
إستقبلا الركب في أطلالهم وقفا
إِستَقبِلا الرَكبَ في أَطلالِهِم وَقِفا وَإِن أَمَحَّ بِلىً مَأثورُها وَعَفا تَأبى المَنازِلُ أَن آبى الأَسى فَمَتى أَبلَلتُ مِنهُ…
رأى صحبي بكاظمة
رأى صَحبي بِكاظِمَةٍ سَنا نارٍ عَلى بُعدِ وَفيمَنْ يَستَضيءُ بِها فَتاةٌ صَلْتَةُ الخَدِّ وَتُذكيها عَلى خَفَرٍ بِأَعوادٍ مِنَ…
ما رقش الخط في درج ولا صحف
ما رَقَّشَ الخَطُّ في دَرجٍ وَلا صُحُفٍ مِن آلِ مُقلَةَ إِلّا قُلُّتٌ فانِ سَيفانِ مِن بَحرَي الظَلماءِ ما…