أنعى إليك نفوساً طاح شاهدها

التفعيلة : البحر الكامل

أَنعى إِلَيكَ نُفوساً طاحَ شاهِدُها
فيما وَرا الحَيثُ يَلقى شاهِدَ القِدَمِ
أَنعى إِلَيكَ قُلوباً طالَما هَطَلَت
سَحائِبُ الوَحيِ فيها أَبحُرَ الحِكَمِ
أَنعى إِلَيكَ لِسانَ الحَق مُذ زَمَن
أَودى وَتَذكارُهُ في الوَهمِ كَالعَدَمِ
أنعي إليك بيانا تستكين له
أَقوالُ كُلِّ فَصيحٍ مِقوَلٍ فَهِمِ
أَنعى إِلَيكَ إِشاراتِ القُلوبِ مَعاً
لَم يَبقَ مِنهُنَّ إِلّا دارِسُ الرِمَمِ
أَنعى وَحَقِّكَ أَخلاقاً لِطائِفَةٍ
كانَت مَطاياهُمُ مِن مَكمَدِ الكَظمِ
مَضى الجَميعُ فلا عَينٌ وَلا أَثَرٌ
مُضِيَّ عادٍ وَفُقدانَ الأُلى إِرَمِ
وَخَلَّفوا مَعشَراً يُجرونَ لُبسَتَهُم
أَعيى مِنَ البَهمِ بَل أَعيى مِنَ النَعَمِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

هكذا كان فعلها الحمقاء

المنشور التالي

الأهوال أمانات عند أهلها

اقرأ أيضاً

بكر الأمير لغربة وتنائي

بَكَرَ الأَميرُ لِغُربَةٍ وَتَنائي فَلَقَد نَسيتُ بِرامَتَينِ عَزائي إِنَّ الأَميرَ بِذي طُلوحٍ لَم يُبَل صَدعَ الفُؤادِ وَزَفرَةَ الصُعَداءِ…